طب و صحة

كيف تتعامل مع الطفل العنيد ؟ 

سمانيوز / طب وصحة

تعد ظاهرة عناد الأطفال من الظواهر التي تعاني منها الكثير من الأمهات ، فهي مصدر تعب وهم ، فالأم تتوقع عادة أن يطيعها طفلها ، ولكن عندما لايصغي الطفل لحديث والديه ويصر على تصرفه وتعنته تقف الأم حائرة ولا تعرف كيف تتصرف إزاء عناده وعدم تراجعه عن فعله حتى لومارست معه مبداء الثواب والعقاب.

قبل الخوض بالحديث عن طرق علاج هذه المشكلة لابد من معرفة الدوافع الأساسية لعناد الطفل،حتى لانقع في فخ الاشتباه ، لدى الطفل العنيد أربعة صفات يتميزون بها وهي كالتالي :

 

1_ الرغبة في السيطرة : أنهم يرغبون في السيطرة والتحكم في حياتهم أكثر من الناس الآخرين ، حتى لو كان هذا الشيء سوف يأتي بنتائج عكسية .

2_الإنتهازية الاجتماعية : لديهم سرعة بديهية في ملاحظة ردود افعال الآخرين ، وإستغلال هذه الردود لصالحهم

3_ عدم رؤية دورهم في أي مشكلة :

أنهم لايغفلون فقط دورهم في المشكلة ، ولكن يقتنعون بأن الناس من حولهم هم الذين يسببون المشكلة

4_ القدرة على تحمل قدر كبير من السلبية :

الأطفال أكثر قدرة في تحمل السلبية ، لذا تجد الطفل بعد مواجهة عنيفة مع اقرانه دون تأثر

 

إلى جانب صفات الطفل العنيد ، هناك أساليب أبوية تسبب العناد وهي :

1_الآباء العنيدون: أولئك الذين يدققون في كل شي ويقسون على الأطفال

2_الآباء المسالمون الضعفاء : لأسباب مختلفة فإن هؤلاء الآباء سوف يدفعون مالاً أو يفعلون أقصى ماعندهم لتجنب أي صراع

3_ الآباء المتوجسون: الذين لايتخذون مواقف تأديبية بسبب الخوف من تدخل الآخرين …

إضافة إلى ذلك هناك أسباب وظروف عديدة تجعل الطفل يركن إلى العناد مثل انشغال الوالدين بشكل مستمر أو التعرض للأزمات كوفاة الوالدين أو الطلاق أو انتقال الطفل إلى مدرسة جديدة .

ولمعرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد لابد من معرفة طفلك لأي نوع ينتمي وذلك من خلال معرفة طرق التحفيز ، حيث يتحفز الأطفال بشكل عام من ثلاثة محفزات رئيسية وهي الإنجاز ، الصداقة ، السيطرة

1_ إن الأطفال الذين يخفزهم الإنجاز هم أولئك الذين يعتبرهم الآباء والمدرسون ناجحين ومتصفين بالكمال ، فهم يقرأون معظم الكتب إن كانت هناك مسابقة قراءة ، ويلعبون كرة القدم لأنهميريدون يسجلوا أكبر عدد من الأهداف

2_أطفال تحفزهم الصداقة ، أي الرغبة في قضاء وقت مع الأصدقاء ، ومن أجل جذب أولئك الأطفال فإن يتم إغواؤهم بالتلفون أو المراسلة السريعة على الإنترنت ، فإن أكثر مايحبونه هو قضاء الوقت مع الأصدقاء ومثل هؤلاء الأطفال يكون من السهل تربيتهم وتهذيبهم فكل ماتحتاج إليه هو ان تصنع لهم أساساً تربوياً

3- الأطفال الذين يتحفزون بالسيطرة وهم أؤلئك الأكثر الأطفال الصعب مراساً لدا الآباء والمعلمون وهم مادة مقالنا هذا ؛ فهم ينزعون إلى السيطرة على المحيطين

التحفيز السلبي :

كثيراً مايخفق الآباء في ترويض أبنائهم العنيدين وذلك لاستخدامهم المحفزات السلبية والتي عادة ماتأتي بنتائج عكسية ، لذا لابد للمربي أولاً قبل البدء في برنامج علاجي معرفة أن المحفزات الإيجابية غير كافية ، هناك طريقة بسيطة للتحفيز وهي مقارنة بين أثنين من الحيوانات هما الجمل والحصان ، يعرف أن الحصان يتم تحفيزه بطريقة ايجابية عن طريق التربيت أو قطعة سكر أما الإبل فنظراً لقدرته على العيش بظروف قاسية فإنه يتم تحفيزه بطريقة سلبية في حال ركون الجمل للراحة فجأة في الصحراء فإن بهذه الحالة فإن جميع الإغراءت المحفزة له لاتستهويه ؛ لذا فإن المدرب بكل بساطة يشعل النار في مؤخرته ، ليقرر الأخير بسرعة أن يفعل شيئاً ليبتعد عن ذلك الألم .. إلا أنها لن تحدث النتيجة المرجوة فلابد من توفير مزيج الآثار السلبية لكي تساعد إتمام الدوافع الإيحابية التي نستخدمها عادة لتحفيز الطفل أي أن تجعل الطفل مسؤولاً عن تصرفاته وأن تفرض عليه النتائج عندما يسيء السلوك ؛ على سبيل المثال كثير منا يعملون من أجل الحصول على إرضاء الذات الداخلي ( تحفيز إيجابي ) ويوجد التحفيز السلبي الذي يحفز الناس على العمل لكي يتجنبوا التشرد والجوع

كيف تحفز طفلك بطريقة إيجابية :

قوة الإهتمام :

المطلوب ليس فقط الأهتمام الذي تبديه تجاه طفلك كاستخدام المديح والثناء بل المطلوب الاهتمام الإيجابي وخير مثال على ذلك تقدير مديرك لعملك ومساندتك وإعطائك كثير من المسؤولية ويسمحون لك بالوقوع بالأخطاء ؛ ويقدمون لك النقد البناء

تنمية العلاقة :

وذلك بتخصيص وقت أكثر لطفلك ليس فقط أثناء نشاط معين، بل أن تبقى في حالة ود دائم مع طفلك كالاندماج باللعب مع طفلك أو مغادرة العمل مبكراً كي تحضر طفلك من المدرسة

الاستماع للطفل :

الاستماع للطفل في الوقت المناسب له وليس لك فإنك توطد علاقتك به وتمنحه حين يتحدث جل اهتمامك بعدما قمت بتحفيز طفلك لابد من تشجيعه على مواجهة العواقب بقدر المستطاع من خلال هذه الإستراتجية:

1_ لا تحاول زرع الحكمة في طفلك أو تحرمه من الشعور بعواقب أفعاله

2_ أبعد نفسك عاطفياً عن المشكلة ، وليس عن الطفل فذلك يجبره على حل مشكلته

3_ عليك أن تجعل طفلك يعرف مشاعره بشكل صحيح وأنك تشعر بالحزن عندما يمر بتجربة سيئة

4_ لا تحرم أبنك من الخبرات التعليمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى