طب و صحة

كيف تساعدين طفلك الرضيع على النوم ليلاً؟

سمانيوز/ نوال باقطيان /خاص

تعاني الأمهات عادةً من صعوبة تحديد مواعيد نوم واضحة للأطفال حديثي الولادة، إذ إنهم لا يفرّقون بين الليل والنهار في الأسابيع الأولى من حياتهم، فينامون ويستيقظون وفق جدولهم الخاص، لكن هل يعني هذا أن تستسلم الأم؟ وهل يمكن تدريب الرضيع على النوم في ساعات محددة؟

في البداية لا بد أن نفهم نمط نوم الأطفال الرضّع؛ إذ يقضي حديثو الولادة نصف الوقت الذي ينامونه في مرحلة الأحلام، التي يُطلق عليها مرحلة حركة العين السريعة. وترتبط هذه المرحلة بأنشطة المخ كالذاكرة، ووظائف الجهاز العصبي والتحكم الذاتي، وفق تقرير نشره “مايو كلينك”.

وقد لا يكون نمط نومهم منتظمًا في البداية، حيث يستيقظ الأطفال للرضاعة ثم يخلدون للنوم ثانية. ولكن في غضون أسبوعين من الولادة، سيكونون قادرين على البقاء مستيقظين لفترة أطول، ثم النوم لوقت أطول.

بعد الولادة بـ3 أو 4 أشهر، ينام معظم الرضع لمدة 6 ساعات على الأقل في المرة الواحدة. وفي هذه السن، يحتاج الأطفال من 12 إلى 16 ساعة في اليوم، بما في ذلك أوقات القيلولة.
وفي مرحلة معينة خلال العام الأول للطفل، سيبدأ في النوم لمدة 10 ساعات متواصلة تقريبًا كل ليلة.

هل يستطيع الرضيع النوم طوال الليل؟

يقول المختصون إنه لا يمكن للطفل المولود حديثاً أن ينام طوال الليل دون إيقاظ الأم، إذ يستيقظ كل 90 دقيقة تقريباً على أفضل تقدير.
وبحسب موقع “مامز”، فإن أنماط النوم المتقطعة تختفي تدريجياً مع نمو الطفل، ليصبح قادراً على النوم لساعات أطول.

ولمساعدة الأطفال على اتباع نمط نوم طبيعي، يجب على الأمهات تركهم ينامون في غرفة الجلوس نهاراً – أو حيث يؤدون أنشطتهم اليومية – مع الحرص على نومهم في جو هادئ ومظلم في الليل.

4 أخطاء يجب تجنبها عند تنويم الأطفال:
– تنويم الطفل دون استحمام؛ لأن الاستحمام يجب أن يكون روتينًا يوميًّا للطفل قبل النوم.
– حمل الطفل حتى ينام، وهزه، والمشي به؛ لأنه سيعتاد ذلك.
– وضع الطفل في سريره بعد أن ينام؛ لأن ذلك يمنع تعويد طفلك على النوم بمفرده.
– الاستجابة للطفل بمجرد بكائه أثناء نومه.

تشجيع عادات النوم الجيدة

في الأشهر القليلة الأولى، من المؤكد أن نوبات الرضاعة في منتصف الليل ستقلق مضجع الآباء والأمهات والرضع على السواء. لكن لم يفُت الأوان أبدًا لمساعدة رضيعك على النوم بشكل جيد. خذ بعين الاعتبار النصائح التالية:
• اتباع روتين مهدئ للاسترخاء وقت النوم. في البداية سيحدد الطفل روتين نومه. ولكن يُمكنكِ تحديد طبيعته مستقبلاً عن طريق توفير جو هادئ وإضاءة خافتة في غرفة النوم.
• تجنبي اللعب مع الطفل قبل وقت النوم مباشرة، وتحلي بنبرة صوت هادئة ولطيفة للتقليل من انتباهه أو من شعوره بالتحفز بسبب تواجدك بقربه.
وإذا كان هناك من يشارك في تقديم الرعاية الليلية، فمن الأفضل أن يتبع الجميع نفس الروتين.
• ضعي الطفل في الفراش عندما يشعر بالنعاس شرط أن يكون مستيقظًا. وعند ملاحظة علامات الإرهاق على الطفل، كأن يبدأ بفرك عينيه، توجهي إلى غرفة النوم. إن وضع الطفل الناعس في الفراش يساعد على الربط بين الفراش وعملية الخلود إلى النوم.
• احرصي على وضع حديثي الولادة على ظهورهم من أجل النوم، إلا إذا نصحك الطبيب بوضعية أخرى أفضل للنوم تناسب احتياجات الطفل الطبية، وأزيلي البطانيات وغيرها من الأشياء الناعمة من سريره.
• امنحي رضيعك وقتًا للهدوء. قد ينفعل رضيعك أو يبكي قبل أن يخلد للنوم، انتظري لفترة قصيرة قبل أن تفحصي الطفل، إذا شعر الطفل بالانزعاج فامنحيه شعورًا بالراحة وكرري المحاولة.
• يخلد بعض الأطفال للنوم على نحو أسرع عند تقميطهم. يُقصد بتقميط الطفل لفه ببطانية أو كيس تقميط للنوم. إذا لففتِ الطفل بالقماط، فتأكدي من أنه ليس ضيقًا للغاية، فالأطفال يحتاجون لثني سيقانهم من حين لآخر.
• يجب أن تتوقفي عن استخدام القماط بمجرد أن يتمكن الطفل من التقلب في السرير، أي في عمر 4 أشهر تقريبًا.
• فكّري في استخدام لهاية. إذا كانت هناك مشكلة في تهدئة رضيعك، فقد تحقق اللهاية الغرض. وتشير الأبحاث إلى أن استخدام لهاية أثناء النوم يساعد في الحد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.
ولكن إذا كنتِ ترضعين الطفل رضاعة طبيعية، ففكري في الامتناع عن استخدام اللهاية لبضعة أسابيع بينما تحاولين أنت والطفل اكتشاف الأمور.

ولمساعدة الأم على تنظيم نوم الرضيع، يقدم التقرير ست خطوات تجعل الطفل ينام، وتساعده على التكيف مع أنماط النوم الفعالة، وهذه الخطوات هي:
تهيئة البيئة المريحة:
أطفئي الأنوار وامنحي طفلك تدليكاً مهدئاً قبل النوم، ويمكن أن تقومي بقراءة قصة له، وهو ليس أمرًا مبكرًا كما يعتقد البعض، فالقراءة والحديث يساعدان في تطوير المهارات اللغوية، أيضًا لا تقلقي من وضع طفلك في غرفة ضوؤها خافت أو مظلمة، ولن يتخيل أشياء مخيفة إذا تعود على النوم بغرفة مظلمة مبكراً.

امنحي طفلك حماماً:
يشير روتين حمام الطفل المنتظم إلى “وقت النوم” بعد كل حمام مهدئ. بهذه الطريقة، تحضرين طفلك للنوم قبل الاستلقاء على السرير. بعد حمام الطفل، يمكنك استخدام الزيت أو اللوشن لتدليك طفلك.

قومي بغناء تهويدة:
لا تقلقي بشأن إذا لم يكن صوتك جميلاً؛ فكل طفل يهدأ بصوت أمه، فحاولي حفظ بعض التهويدات، والتي يمكنك غناؤها لطفلك أو حتى الاستماع إليها معاً.

تحدثي إلى طفلك:
يمكنك التحدث إلى طفلك عما فعله في ذلك اليوم، وعلى الرغم من أنه قد لا يستجيب، فإن صوتك سوف يهدئه، ويشبه هذا إلى حد كبير قراءة قصة ما قبل النوم كجزء من روتين نوم طفلك، يلعب صوتك دوراً مهماً في مساعدة طفلك على النوم.

كوني هادئة ومرنة:
مع نمو طفلك، تتغير احتياجاته وكذلك نمط نومه. ما نجح الشهر الماضي قد لا ينجح الآن؛ الأمر متروك لك ولطفلك ولكن كوني مرنة دائمًا.

علمي طفلك أن يهيئ نفسه للنوم:
أهم جانب في جعل طفلك ينام طوال الليل هو أن يتعلم طفلك كيفية تهيئة نفسه للنوم. ضعيه في سريره عندما يشعر بالنعاس، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على النوم بشكل مستقل، حتى يتمكنوا من تهدئة أنفسهم عندما يستيقظون في منتصف الليل.
وفي النهاية، ينصح التقرير الأم باستشارة طبيب متخصص، حتى مع تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج لقلة نوم الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى