طب و صحة

انعدام التلذذ.. عرض نفسي خطير يكشف عن الاكتئاب الشديد

خبراء: فقدان المتعة بالأنشطة اليومية مؤشر لاضطرابات عقلية تتطلب تدخلاً علاجياً

سمانيوز/متابعات

يمكن أن يفقد الإنسان شغفه أو اهتمامه بالأنشطة التي كان يستمتع بها في وقت سابق، لكن حين يصل الأمر إلى ما يُعرف طبيًا بـ”انعدام التلذذ” (Anhedonia)، يصبح ذلك مؤشرًا مقلقًا على اضطرابات نفسية تستوجب التدخل.

ويُعرّف الخبراء “انعدام التلذذ” بأنه فقدان القدرة على الشعور بالمتعة من الأنشطة التي كانت تجلب السعادة، وهو ليس مرضًا بحد ذاته، بل أحد الأعراض الرئيسة للاكتئاب الشديد، وقد يظهر أيضًا في سياق اضطرابات أخرى مثل الفصام واضطراب ما بعد الصدمة.

أسباب وأعراض

رغم أن الأسباب الدقيقة للحالة غير واضحة، إلا أن الأبحاث ترجّح ارتباطها بخلل في النواقل العصبية أو بارتفاع مؤشرات الالتهاب في الجسم. وتظهر الأعراض عادة في صورة عزوف عن الهوايات، انسحاب اجتماعي، فتور في العلاقات الشخصية، إضافة إلى تراجع الرغبة الجنسية.

عوامل الخطر

أوضح تقرير موقع Healthline أن انعدام التلذذ شائع بين مرضى الاكتئاب والفصام، وقد يصيب أيضًا من يعانون من أمراض مزمنة كداء باركنسون واضطرابات الأكل، فيما قد يكون علامة إنذار مبكر على معاناة صامتة.

التشخيص والعلاج

يؤكد الأطباء أن التشخيص لا يتم إلا عبر متخصص، حيث يُجرى فحص للحالة النفسية والجسدية، وقد تشمل الفحوص تحاليل دم للتحقق من نقص الفيتامينات أو اضطرابات الغدة الدرقية.

أما العلاج، فيعتمد على مزيج من الأدوية والعلاج النفسي، ويشمل:

العلاج السلوكي المعرفي: لتغيير أنماط التفكير السلبية.

العلاج بالكلام: لمساعدة المريض في التعبير عن مشاعره.

التحفيز المغناطيسي أو الكهربائي: للحالات المقاومة للعلاج التقليدي.

ويشدد المختصون على أن طلب المساعدة الطبية خطوة جوهرية، خصوصًا إذا ترافق انعدام التلذذ مع أفكار انتحارية أو ميول لإيذاء النفس، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى