لغة الصميل!
لنا من التاريخ عبرة.
ومن سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين صل الله عليه وسلم قدوة حسنة.
أمضى صل الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما في مكة يدعوا الناس إلى كلمة لا إله الا الله . وعامين في المدينة أيضا بني خلالهما دولة مدنية مترابطة متراصة بدأها بالمؤاخاة.
ثم أذن الله وشرع الجهاد والقتال.
إذا جاز لي التعبير باللغة المحلية أطلق عليها ( لغة الصميل ).
ضد من لا يفهم ويحترم لغة العقل والمنطق والحوار والسلام.
لغة الصميل تستخدم في الداخل والخارج.
أما في الخارج فلغة الصميل اليوم تفرض نفسها وهي لغة معترف فيها دوليا فالمسيطر على الأرض ومالك القوة هو السيد المطاع يفرض نفسه وكلمته.
وهذه لغة دولية الأقوى سيد مطاع فارض شارع مشرع أمر ناهي.
حقق صميلنا الجنوبي توازن خارجي وبداءت كلمته ترجح الكفة والأعين تنظر إليه باحترام لأنه صميل حق ليس بصميل تعسف وتجني ونهب وسلب وفيد وهيمنة وأستعمار ورهائن وكهنه وتملق.
تبقى معنا مسألة الشأن الجنوبي.
لم تزلت هناك رؤوس لم تينع وتوعي أن المرحلة تغيرت والأوضاع تبدلت وأنتقلت من مرحلة الهدم والتعسف إلى مرحلة الأستقرار والبناء.
لم يزل العبث يثر غباره في مصالح الشعب وخدماته الضرورية ( كهرباء ، ماء ،تعليم ، صحة ، أمن ، وقود ، قوت ….. وغيرها من متطلبات الشعب الرئيسية اليومية ) .
كذلك الأفكار والدعوات الشاذة والأوهام الخرافية الذي لم يزل بعض الرواة في مسارح الدمي الخشبية يحكون أساطيرها.
كان لنا الأمل أن يفيق الشعب ويعلن ثورة ضد كل هؤلاء ويخلق ثقافة جديدة تغير من مجرى التاريخ الجنوبي.
تبعث الأمل وتستنهض الهمم.
تنتشل البلد من وضع مزري إلى وضع التفأل بالخير والارتقاء.
لكن الغشاوة لم تزل تسيطر على العيون والعقول.
من راء منكر لا يغيره ولا يبلغ القادرين على تغييره فيغيروه.
لم يزل الكثير يتحدث وينتقد ولكنه لا يعمل مشترط أن يترجم رنجسية كلامه وأحلامه بأن يعين مسئوول.
البلاد مليئة بالمسئولين حتى أصبح صنف المواطن عملة صعبة.
نريد من حكومة لا نعترف بها.
ورئيس ندنبعه .
كيف تعطينا وتقدم لنا من لا نعترف بها.
وكيف نستنهض من لا نحترمه ولا نخاطبه بلغة الأحترام والأدب لشخصه ومنصبه.
بالحقيقة أن لصميل دور في الهداية كما أهتدى سكان المعمورة فدخلوا في دين الله أفواجا.
لهذا نقول لقادة الصميل الجنوبي.
صميلكم رفع رؤوسنا.
فهلموا إلى الصدارة.
وأقرعوا بصميلكم رؤوس قد أينعة وقد حان وقت قرعها فأقرعوها حتى تفيق.
واقبضوا دفة سفينة أنتم من صنع لها مجد وطهرها ونظفها من فئران سد سباء.
فلا تدعوها في خضم اليم تتلاعب بها الأمواج فتتكسر دسرها ويتمزق شراعها وتسقط ساريتها.
فتتناثر فوق صفحات مياة البحر الواح يتخطفها النجارين فيصنعون منها لنا توابيت.
فيصبح كلما حققتموه وسقي بدماء الشهداء هباء منثور تذروه الرياح بكل الفجاج.
فبقدر ما نحتاج لحكمة عمر نحتاج لسيف الحجاج أحيانا.
ملاحظة:
أصوات وصرخات تأتي من جهة القبلة تأن وتشكي وتستنجد من ضربات الصميل الجنوبي.
ونحن عقود من السنين صبرنا على مر صميلهم المعقد.
فلا غرابة من ذلك.
بل الأغرب أن هناك في الجنوب من يستصرخ مع صرخاتهم برغم أن الصميل الجنوبي لم ليفحه هواه.
وكما يقال( اقرأ يا سين وبيدك سحبول ).
(( لفت أنتباه ))
لكي لا يقال أنني أدعوا للعنف واتناقض مع ما سبق ودعيت إليه في موضوعي السابق ( هل من رشيد ؟)
الصميل الذي أدعو إليه في الخارج هو صميل القوة.
أما في الداخل فهو عصى المعلم صميل الهداية والتأديب والرشد.
والله ولي الهداية والتوفيق ،،،،
