عام

رحيل الشيخ حسين بن صالح البابكري خسارة كبيرة على الأرض والإنسان

سالم الشيبة

سالم الشيبة

كاتب جنوبي
قال تعالى:
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) صدق الله العظيم.
لا أدري من اين ابدأ ومن اين أنتهي ..المصاب جلل وفي نفس الوقت حزين والحزن عميق لكن هذا قضاء الله وقدره وكل نفسٍ ذآئقة الموت وإنا لله وإنا إليه راجعون..
ابدأ بهذه السطور المتواضعة ومهما كتبت الكثير عنه فلن أوفيه حقه نعم اقولها والحزن عميق ..رحل عنا وعن حبان خاصة وشبوة والجنوب عامة رجل الإحسان والعطاء ..الشيخ حسين بن صالح بن عثيمان البابكري والذي سخر نفسه لخدمة اهله ومحبيه ومديريته وشبوة ونقش اسمه بكل بقعه في أرض الجنوب الحبيبة، رجل بكل ماتعنيه الكلمة أفنى حياته في العمل الخيري لإصلاح ذات البين بين القبائل المتحاربة فيما بينها البين في هذا الزمن الغابر، رجل له بصماته وتاريخه الطويل يزرع المحبة بين الناس جميعاً.. وبسمته لاتفارقه، رجل متواضع وكريم وشهم ونبيل في صفاته، يحب الخير للجميع ..رحل عنا الفقيد وعن حبان وشبوة ونفسه فاحت عطراً للخير والسداد والعمل المجتمعي الصالح، مهما كتبت عنه فلن اوفيه حقه، فهو يحتاج إلى مجلدات لمن عاصره وعايشه عن قرب، فهو شخصية هامة لها وزنها وثقلها في المجتمع الحباني وشبوة، رحل عنا في هذا الزمن الغابر المليء بالصراعات والفتن فكانت له اليد العُليا في إخماد الفتن واصلاح ذات البين في اي مكان تطأ قدمه، رجل لن يتعوض ليس مدحاً بل هي الحقيقة وكل أبناء حبان وشبوة يعرفونه حق المعرفة .. رحل عنا ويرحل المخلصون الأوفياء ورحيله يعد خسارة كبيرة على الأرض والإنسان رحل المناضل الجسور عن اهله ومحبينه وعن حبان خاصة وشبوة كانت له بصمات بأفعاله وبعطائه يصنع المستحيل ويقهر الصعاب في خدمة اهله ومجتمعه ولكن مانقول إلا قضاء الله وقدره وان العين لتدمع وأنا على فراقه لمحزونون ..تغمد الله فقيد حبان وشبوة والوطن عامة بواسع الرحمه والمغفرة ونسأل الله ان يلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليهِ راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى