عام
ثورة ال160 الف،،،!
تربى جيل على الغش
والفوضى والبلطجة والرشوة ،، وعلى مثل (قال ٱبو أحمد تصرفوا) ،،بمعنى مشي حالك ،،اقتل اسرق ارتشي ،،
وحينما نعود بالذكريات لما قبل العام 90 نتذكر دولة النظام والقانون دولة الامن والامان دولة المؤسسات المدنية الحديثة الخالية من حكم الغجر المتخلفين،، دولة مدنية راقية،،لاشوائب عليها ،،لكن للاسف الشديد ان بعض المتنورين إنذاك في السلك العسكري والمدني غرس في نفوسهم حب السلطة والتسلط والبحث عن ملذات العيش بأي طريقة كانت تناسى ان المسؤولية هي تكليف وليس تشريف،،،!
تناسى انه عندما يتعين في منصب ما انه خادم لهذا الشعب وبراتبة الشهري مع بعض الامتيازات،،
حيث لايحق له التجاوز لصلاحيته وهناك قوانين ولوائح ونظم ،،ونيابة وقضاء عادل ورادع للكبير قبل الصغير،، وبسبب ماغرسه المحتل من افكار خبيثة وعقيمة عششت في ادمغة بعض الجهلة،،ممن يحملون الرتب العسكرية المتوسطة وممن حمل علم الجنوب على ظهره من تقاطع لاخر ،،كأنه هو سيد البشر وهو القائد وهو الموجه وهو الكل في الكل ، لاهم له إلا كيف يظهر وتحت إسمه وبالخط العريض ،،عدد المناصب التي يشغلها دون اي تكليف له بها ،،ويتكلم بأسم العامية ،،ويخون الاخرين ويتهمهم بالفساد والسرقة وهو يطمح ويحلم بأزاحتهم واحتلال مواقعهم ولو بجز رؤوسهم،،
متناسياَ ان شعب الجنوب من المهرة حتى باب المنذب جميعهم رفضوا الظلم والاضطهاد والظم والالحاق ،،متناسياَ ان الطفل والمرأة والكهل والعجوز،، جميعهم ناضلوا ولو بالدعاء والتضرع إلى الله بالخلاص من هذه الوحدة الشؤوم التي حلت بشعب الجنوب دون سابق إنذار ،،متناسياَ ان هناك شباب في اعمار الزهور تقدموا وبصدور عارية ووهبوا ارواحهم ودمائهم الزكية فداء للجنوب ،،ليرووا بها شجرة الحرية،،متناسياَ الهدف الاساسي الذي خطه لنا اكثر من 160 الف شهيد أقل تقدير،، خلال مسيرة النضال السلمي ,, حتى دحر الآله العسكرية من الجنوب ،،وإعلان عدن محررة من المحتل ،،نقول لهولاءالنفرمن أبناء جلدتنا لمن عفى عنهم الزمن فضلاَ ورجاءاَ تنحوا ولكم الشكر والعرفان ،،اتركوا الشباب المثقف الشباب الواعي الناضج النزيه المتعلم الطموح،، لدينا كفاءات شبابية في الداخل والخارج من حملة الماجستير والبكلاريوس والمعاهد التعليمية الحديثةودكاترة،، اتركوا المجال لهم لقيادة سفينة الجنوب إلا بر ألأمان حملوهم المسىؤولية الوطنية لإدارة شؤون البلد بعقلية نظيفة خاليةمن الشللية والقبلية والمناطقية وحب الذات والتسلط ،،من زعل يزعل،، يضرب برأسه عرض الحائط،،
عمر بعد الخمسين عفى عنه الزمن،،ورفع عنه القلم،،،،!