عام

" نازحوا منطقة بير أحمد بعدن … الهاربين من الجحيم إلى الجحيم "

[su_label type=”info”]سمانيوز / عدن / بير احمد – ميثاق الصبيحي[/su_label][su_spacer size=”10″]
 ” يعيش نازحوا منطقة بئر أحمد  بمحافظة عدن أوضاع إنسانية صعبة ومعاناة كبيرة لأكثر من عامين منذ نزوحهم  من مناطقهم  التي تضررت من آثار الحرب والدمار لمنازلهم في كرش وابين والوازعية وموزع وحيفان والقبيطة وغيرها من المناطق المشتعلة حيث أجبرتهم ظروف الحرب على النزوح هرباً من نيرانها وجحيمها بحثاً عن الأمن والأمان والإستقرار ، إلا أن معاناتهم ازدادت سوءً. تفاقمت معاناتهم إذ بات الحصول على لقمة عيش أو منزلاً يأويهم ضرباً من الخيال بسبب تدني الدخل وارتفاع إيجارات المنازل في ظل تقاعس الحكومة وعدم الالتفات لهم ولمعاناتهم  ناهيك عن تجاهل المنظمات الإغاثية لتلك المعاناة التي لم تشفع لها مناشداتهم وتعالي أصواتهم المطالبة بالتخفيف من الآمها ، صحيفة ” سما نيوز ” زارت منطقة بئر أحمد للإطلاع على معاناة وأحوال النازحين فيها الذين تحدثوا بمرارة الألم  “
 إستطلاع / ميثاق الصبيحي :
اول المتحدثيين الوالد/ صالح منصور احمد جريف ‘ احد النازحين من محافظة ابين ‘
حيث قال: نحن النازحين في منطقه بير احمد نمر بظرف معيشي قاسي نظراً لعدم وجود الدعم الإغاثي وتناسينا من قبل المنظمات الإنسانية والمؤسسات الخيرية في تقديم دعمها الإغاثي ورفع معاناتنا المعيشية واضاف الحاج صالح : ان آخر مرة تم استلامي للاغاثة كانت في شهر رمضان من العام الماضي والمقدمة من جمعية  قطر الخيرية ، لحتى هذا الوقت لم تصل عندنا اي معونات إغاثية ومن هنا  نطالب وننادي جميع المنظمات  النظر والتدخل السريع لتحسين احوالنا المعيشية ،
وتحدث الاخ / منصور علي صالح سعيد ‘ من منطقة كرش بمحافظة لحج ‘
قائلا : لقد قدمنا نازحون إلى محافظة عدن وتحديداً مكثنا في منطقة بير احمد بعد ان تهدمت منازلنا ودمرت بالكامل لازلنا نعاني  من الوضع الذي تذوقنا فيه مرارة العيش النغيص ،فلم تأتي الينا اي مساعدات إنسانية لأسرنا ، معيشتنا قاسية وظروفنا صعبة ولم يكن هناك اي عمل خيري مقدم من تلك المنظمات ا لإغاثية  والخيرية  والإنسانية   للتخفيف من الوضع الإنساني الذي نمر به ،
 واضاف : اننا لاننسى دور  رجل الخير وصاحب الضمير الإنساني احد اعيان وعقال منطقة بئر احمد الاخ/  طه احمد ماطر لما قدمه للنازحين من تعامل إنساني سخي ووضع الحلول الأولية لتهيئة الجو المناسب لأسرهم النازحة ،
كونه الرجل المكلف والمشرف على المساعدات التي نحصل عليها لما يتمتع به  من روح المسؤولية وشعوره  وتلمسه لاحوال النازحين الإجتماعية،
أما  النازح من منطقة ملبية المحادية لمديرية الوازعية صالح علي صالح احمد تحدث قائلاً :
نزحنا في ظروف سيئة وصعبة الى محافظة عدن المحررة وحطينا رحالنا مع اسرنا في منطقة بئر احمد ولازالت الحالة اصعب مما كنا عليه نظراً لأمور اجتماعية وحياة معيشية صعبة حيث نعاني من عدم وصول المساعدات الإنسانية وضغوطات ايجار المنازل وعدم توفر ايواء للسكن فيه اسوة بحالات اخواننا النازحين في مناطق الشعب والحسوة وصلاح الدين والطريقة والمنصورة وغيرها التي  تحظى بمساعدات ودعم يقدم لهم خففت من معاناتهم ووضعهم المعيشي ، بينما نحن نفتقر لاي دعم يقدم لنا او مساعدات ،
وفي وضع معيشي خطير بات  ينذر بكارثة إنسانية لنازحي منطقة بئر احمد فماهي  الاسباب التي ادت الى اقتصار واختصار المنظمات الإغاثية لدعمها لنا فيما هناك منظمات ومؤسسات وجميعات خيرية تقدم  دعما ماديا  للعديد من النازحين في محافظات عدن بمبالغ  مالية ،،
* هكذا هي أحوالهم هاربين من جحيم الحرب والدمار إلى جحيم التشرد والجوع أو كالمستجير من الرمضاء بالنار ، ولم تشفع لهم مناشداتهم للمنظمات الإغاثية والإنسانية من تخفيف معاناتهم التي باتت تهدد حياتهم وحياة أسرهم  ، فلا مستجيب لهم سوى الله وحده سبحانه وتعالى ،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى