يجب حظرهما .. نوعان خطيران من الملفات يهددان “أوتلوك”

سمانيوز/متابعات
في خطوة جديدة نحو تعزيز أمن البريد الإلكتروني، أعلنت شركة مايكروسوفت عن إجراء جديد من شأنه الحد من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مستخدمي “أوتلوك”، في إطار سياسة متواصلة لرفع مستوى الحماية ضد البرامج الضارة وهجمات التصيّد الاحتيالي.
ويأتي هذا التحرك بعد سلسلة من الهجمات التي رُصدت خلال الفترة الماضية، حيث أكدت مايكروسوفت أنه بدءًا من شهر تموز المقبل، سيتم تحديث قائمة الملفات المحظورة BlockedFileTypes ضمن سياسة الحماية الافتراضية لبريد “أوتلوك”، لتشمل نوعين إضافيين من الملفات هما: library-ms، وsearch-ms.
جميع المستخدمين مستهدفون
ورغم ما توحي به بعض العناوين الرئيسة بأن مستخدمي “جيميل” وحدهم معرضون للتهديدات الأمنية المستمرة، إلا أن الحقيقة تؤكد أن جميع مستخدمي البريد الإلكتروني، بما في ذلك مستخدمي “أوتلوك”، عرضة للاستهداف من قِبل مجرمي الإنترنت. وتُعدّ المرفقات أحد أبرز الوسائل المستخدمة لنشر البرمجيات الخبيثة أو خداع المستخدمين ضمن هجمات تصيّد معقدة.
وبحسب مايكروسوفت، فإن أحد أنواع الملفات المحظورة — وتحديدًا library-ms — كان قد استُخدم في هجوم إلكتروني استهدف مؤسسات في شهر آذار الماضي، ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار بإدراجه ضمن قائمة الملفات الخطرة التي سيتم حظرها.
تأثير محدود… وتحذير مبكر
الخبر الإيجابي، وفقًا لمايكروسوفت، هو أن هذين النوعين من الملفات نادرًا ما يتم استخدامهما، ما يعني أن الحظر الجديد لن يكون له تأثير يُذكر على سير العمل في معظم المؤسسات.
ومع ذلك، أكدت الشركة أنه في حال تلقى المستخدمون مرفقات من الأنواع المحظورة، فلن يكون بمقدورهم فتحها أو تنزيلها عبر “أوتلوك ويب” أو أحدث إصدار من “أوتلوك” لنظام ويندوز.
وشددت مايكروسوفت على ضرورة توخي الحذر منذ الآن، وعدم انتظار موعد بدء تطبيق الحظر في تموز، داعية المستخدمين إلى تجنّب فتح هذا النوع من الملفات؛ نظرًا لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر أمنية حقيقية.
مايكروسوفت تكشف عن أولى النسخ المحمولة لجهاز إكس بوكس
رسالة واضحة للمستخدمين
الرسالة الأساسية من هذه الخطوة أن تعزيز الأمان في بيئة البريد الإلكتروني يتطلب تفاعلًا جادًا من قِبل المستخدمين، والوعي بخطورة التعامل غير الحذر مع المرفقات، حتى تلك التي تبدو مألوفة. وتشير هذه الخطوة إلى التزام مايكروسوفت بمواصلة تطوير أدوات الحماية في “أوتلوك”، والتصدي المستمر لأساليب الهجمات الإلكترونية المتطورة.