لجنة التحرير

للحب أوجه متعددة..!

كتب: ناهد حنبلة

المعروف أن للحب وجوه متعددة، ومايمارسه الإنسان من امور حياتية مختلفة تشتت عواطفه ولاتحصرها في اتجاه عاطفة واحد محددة.

فهناك عواطف الحب الخاصة تجاه الأسرة واخرى تشمل المجتمع واحيانا نحو الأمة، بل ويكون الحب توجها احيانا لمجرد فكرة أو مكان ما.
إلا أن عاطفة الحب بين الرجل والمرأة له مكانتها الخاصة وتتعدد اوجهها مابين حب العاطفة والرحمة والإجلال والقدسية، فالمرأة قد تكون للرجل أماً أو زوجةً أو بنتا أو اختا أو…، وكل هذه الأنواع من الحب لها معنى ومذاق مختلف تماما، تتسع هذه الأنواع وتتداخل بعاطفة حب الرجل، لكنها لاتتصادم ببعضها أبدا .

إذا ما تحدثنا عن الحب الصادق وكيف يمكن لنا أن نعيش من غيره، فالحب يجمل الحياة ويجعل لها طعم ونكهة أكثر جمالا ويهون من صعوبتها وقساوتها ويغير مرارة طعمها، بلسما شافيً مذاقه أشد حلاوة وعشقا.

فالحب مجموعة مشاعر وإحاسيس صادقة متصلة بروابط العاطفة القوية للإنسان وقد تنعكس سلبا إذا ما تحكم في ابجدياتها وقد تصرعه أو تصيبه بالعزلة والاغتراب، فيما تظهر ايجابيته حين تصير معلما يتقن لفظ كلماته ويحاور لغته وفنان يحسن عزف اوتاره عاطفة، هنا يصبح الحب لك جسر عبور تغادر عبره سجن الذات نحو اتساع الكون بكل ازهاره وانواره.

الحب الصادق النقي هو من يعلمنا الوفاء للوفاء ويجعلنا نعيش في سعادة وطمأنينة نهون به كل ما نواجهه من كدر أو هموم مهما كان حجمها..!

في الأخير..
إذا ما أردنا أن لا ينتهي الحب علينا أن نؤمن بحقيقة أن حب الله “جل جلاله” هو الحب الأسمى والأساس الذي تبنى عليه كل انواع الحب والمحبة والعواطف تجاه الآخر..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى