مقالات
مشروع القرية السياحية الحسيني لاند : إشراقة نور تتوهج ألقٱ في ربا دلتا تبن
عبق من نفحات الزمن الجميل في تاريخ لحج الأصيل الذي افتقدناه طويلٱ و بتنا نحلم به كثيرٱ لعل و عسى يعود يومٱ و لو ببارقة أمل تنعشه في دواخلنا لتحييه من جديد إشراقة نور تتوهج ألقٱ في ربا دلتا تبن و فيافيها الغناء وارفة الظلال و التي أحالها الزمان إلى صحاري قاحلة خالية من روح الحيوية و الحياة لنراها اليوم تلوح في الأفق مبشرة بميلاد فجر جديد يحمل في جنباته بذور الحب و النماء لتبزع الإبتسامة الحراء على شفاة الأطفال ريحانة ورد يعطر أريجها صفحة الإشراق في ذلك الزمن المليئ بالمآسي و التناقضات ليخلق منه صبح يوم جميل مشرق بسام …
قرية سياحية تعيد إلى منطقة الحسيني الخلابة ألقها و وهجها و عنفوانها بعد أن أثقلت كاهلها هموم السنين و أماتت في محياها نظارة الخد الحسين لتدب فيها الحياة من جديد لوحة خضراء تحاكي تاريخٱ مجيدٱ تليدٱ باسطٱ ذراعيه مودة و حبٱ ليكسو الوجوه العابسة ضياءٱ و نورٱ …
مشروع حيوي لطالما افتقدته لحج و اشتاقت إليه و انتظرته طويلٱ لنراه اليوم حقيقة واضحة جلية يمد ذراعيه إلينا جميعٱ ليحتوينا بحضنه الدافي و يدخل البهجة في قلوب و أفئدة الصغار و الكبار جاء به إلينا أحد أبناء الوطن من أبناء هذه الأرض الطيبة المباركة … أرض لحج الخير و العطاء و النماء ليعيد الحياة لهذه المنطقة التي أكل الدهر على تهالكها و شرب متمثلٱ ببناء قرية سياحية ترفيهية متكاملة الزوايا و الأركان سيكون لها دلالات ملموسة بالغة الأثر في الحياة المستقبلية لمحافظة لحج … فهو قرية سياحية مطلة على ضفاف دلتا وادي تبن ستبنى على مساحة تقدر بخمسة و عشرين فدان تقريبٱ محتوية على استراحات مكونة من مجالس و مسابح و مطاعم و بوفيهات و حدائق و ألعاب خاصة بالأطفال … كما أنه سيوفر مابين خمسمائة إلى ستمائة فرصة عمل للشباب من أبناء المنطقة خاصة و المحافظة عامة … ستأتي بعده مشاريع استثمارية حيوية كثيرة ستسهم إسهامٱ فعالٱ بالنهوض التنموي للمحافظة إذا ما وجدت التسهيلات و المناخ الآمن …
و لكن هناك من هم أعداء للحياة و النور ممن لا يحببون العيش إلا في الظلمة و الإصطياد في المياه الراكدة العكرة فيخلقون العراقيل أمام هذه المشاريع الحيوية البناءة التي تسهم في خدمة و تنمية المحافظة و أبنائها خاصة و الوطن بشكل عام نأمل من سلطتنا المحلية ممثلة باللواء الركن/ أحمد عبدالله التركي محافظ محافظة لحج أن يكبح جماحهم و يشل من حركتهم حتى لا تقوم لهم قائمة و ترى مثل هذه المشاريع التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها طريقها إلى النور لافتقارنا لها منذ أمد بعيد …
وفق الله الجميع إلى ما فيه خير البلاد و العباد !