مقالات

العدالة الناقصة "ضياع للحقيقة"

أحمد اليهري

أحمد اليهري

«أنا مع الحقيقة مهما كان من يقولها، وأنا مع العدل مهما كان من معه أو من ضده»
مالكوم إكس
تعرض المراسل الحربي نبيل القعيطي لاعتداء من قبل بعض عناصر الأمن خلال تغطية إعلامية ماجعل الإعلاميين والنقاد في حال استنفار.
الإعلامي نبيل القعيطي من أبرز الإعلاميين الشباب في الحركة الوطنية الجنوبية شاب مخلص محب للوطن.
اليوم نشاهد الأعلاميبن يقدمون النقد لبعض قيادات الأجهزة الأمنية..
لماذا؟
السبب الأخ نبيل القعيطي إعلامي معروف.
بنفس الوقت نجد نفس الإعلاميين يبررون جميع انواع الانتهاكات التي تحدث من قبل بعض أفراد الأمن بحق المواطنين.
لو كان حدث هذا الاعتداء ضد مواطن غير معروف ستجد نفس الإعلاميين يدافعون يقدمون المبررات لرجل الأمن تبرير لجميع أنواع الانتهاكات التي تحصل بحق الكثير من المظلومين.
يوجد الكثير من رجال الأمن الوطنيين الشرفاء هناك من قدم روحه في سبيل الحفاظ على أمن المواطن والوطن.
كما يوجد عدد ليس بقليل من البلاطجة وقطاع الطرق المجرمين منخرطين في المؤسسات الأمنية يمارسون الترهيب والانتهاكات ضد المواطنين دون ان يردعهم احد.
تفكك الأجهزة الأمنية وفق تقسيمات تشبه الميليشيات العسكرية بعنوان جماعة ابو X وجماعة X أحدث الكثير من الأضرار في جسد المؤسسة الأمنية.
هذه الاختلال المؤسسي صنع الكثير من الانتهاكات للحقوق المدنية تغييب قسري، قتل، تعذيب، خارج إطار القانون.
عدم وجود إعلام حر مستقل يسلط الضوء عن هذه الانتهاكات الجسيمة، سبب الكثير من الأضرار المجتمعية.
نحن نتحدث عن الظلم والاضطهاد إذا كان الضحية من طرفنا وإذا كان محسوب على الطرف الآخر نتجاهل ونبرر مثل هذه الانتهاكات.
يقول – إدوارد سعيد
من أكثر المناورات الفكرية خسة : التحدث بعجرفة عن إنتهاكات في مجتمع الغير، وتبرير الممارسات ذاتها في مجتمع المرء نفسه.
نحتاج أصوات وطنية تملك إرادة حرة مستقلة تقدم النقد لتصحيح الإنحراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى