مقالات

سقطت في جوفي سهواً.

 

كتب :

عائشة جابر

لقد غفت تلك المرأة الناضجه داخلي ،واستيقظت تلك الفتاة الباكية تعاصر آخر اشيائي، ويبدو لي أنها سقطت من مقلتيها سهواً، ها هي تنثر احزانها على رفوف الكتب، تعبث بالكتب واحد تلو الآخر، تنام على غفوة باكية على بعض احداث رواية حزينه، لكي تستيقظ باخت لذلك الكتاب ويسرها موقف لذاك البطل الذي ارهق طفلته الصغيرة تبحث عنه بين ازقة الكون، وهو يقف امامها بجمود مرعب ، لاتقوى على الاقتراب وكأنه شي خطير غير قابل للاقتراب، وكان هذا السقوط السهو سبب لها خدوش بليغه، ثم ترحل بين الحين والاخر إلى عالم لتعيش برفقة ابطال الكُتاب ، وتتناغم ايام عمرها الصغير برفقتهم، وهي تطير هنا وهناك ، وتستمر رحلة الهروب لسنين طائلة،لعلها تجد وجهتها ، لعل تلك الفتاة تفرج عنها وتحررها، وتفك قيودها ، وطالت حالة النضوج المجنون الذي يأخذ جمال تلك العروسه الخائفه من تغيير سبل الحياة وشراسه واقع المجتمع وتبلدها وكأن الطفولة تستباح لاغراصهم المقيته ، رجفة تميت اطرافها برود لأول مرة يحدث، هل سيغمى عليها !!!

طال السبات وعاد السراب ،وتقيدت اغصان الوجدانية ، وبين ذكريات الماضي الذي لايريد الرحيل، وبين الجهد المبذول في التخلص منه بالهروب، يبدوا أن الامور تأتي عكس المراد، وعكات متتالية بكى مستمر ، هذيان غير معروف ماسببة، كتب قهوه سهر ،كتابة ،اقلام متناثرة ،كتب ، وعلى رقبتها وشاح عزيز لا تحب فراقه، وحتى بجامة نومها لم تغيرها ، تنهض وتغفوا بها ، لا فستان يجمال تفاصيلها ، واحمر شفاة قد تناست متى سيزور شفتيها، شعرها المتناثر على جبينها وكأنه يحتضن وجهها ، طفله شابه، واغنيها التي تغوص كيف للعالم أن يكون بهذا البؤس؟!؟!
، لماذا الكُتاب بهذا الحزن العتيق !؟

حالة بكاء لحروف جفونهم ، مشاعر بعيده عن عالم مقيت !!

هنا نريد معرفة لماذا كل مايكتب ليس له من الواقع بصله، هل يكذب الكُتاب !؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى