مقالات

الكتابة اللامسؤولة بقلم / صالح علي الدويل باراس

 

بعض كتاب الجوار يدّعون الموضوعية لكن يكشفهم ويحدد مواقفهم، لحن القول، كتساؤل احدهم:

مالذي يضير ‎الانتقالي إذا تأجل أمر الإستفتاء على الإنفصال بعد تحرير ‎اليمن إذا كان الأمر مطلباً شعبياً ؟ فهل قبلت صنعاء بالاستفتاء الجنوبي الذي يقول به ام انه يهرف بما لا يعرف؟ بل ان بعضهم ينافح ضد الجنوب وكأن قضية الجنوب جاءت مع حرب التحالف وعاصفة الحزم بينما ثورته ومطالبته بالاستقلال سابقة للثورات الاخوانجية الفارق ان ثورة الجنوب وطنية وليست اخوانجية

اذا كانت سبعمائة الف جندي حسب احصائيات المقدشي تنهزم امام الحوثي في كل منازلة فهل سينهزم الحوثي حين يغرد مختار الرحبي او انيس او حروث من عدن؟

هذه في العرف العسكري يسمونها الذاري لاتنفع في الحرب لا ينفع فيها الا فارس بسيفه كما قال قديما دريد بن الصمة!! فعلى تلك الكتابات ان تتسلءل عن تلك الجيوش الورقية فهي اداة التحرير ولم يمنعها لا انتقالي ولا غيره ان صدقت في منازلتها..

الموضوعي ان يقول اولئك

ما الذي يضير الشماليين بان يحرروا صنعاء اولا ويكون الجنوبيون الى جانبهم في ذلك واذا حرروها فبقية المسائل سهلة حين كل طرف ممسكا بقوته اما شرطهم بان نؤسس جيشنا وامننا ونلغي كل ما يؤسس لجنوب مستقبلي في عدن فالهدف ليس صنعاء ولا الحوثي بل امساك عدن وفرض احتلالها اخوانجيا هذه المرة تحت عنوان تحرير صنعاء وتجربة الجنوب مع صنعاء بعفاشيتها وحوثيتها واخوانجيتها ممزوجة بدم وبنقض عهود

 

لم يحارب التحالف العربي سواء مجتمعه دوله او كل دولة على حده من اجل وحدة اليمن حتى يكون لاولئك الكتاب والاعلاميين ان يحددوا ماينبغي وما لا ينبغي على الجنوبيبن ومن يكتبون من كتاب الجوار بان الحرب كانت من اجل وحدة اليمن فانه اما كذوب موالي لاجندة اخوانية او غير اخوانية او انه جاهل في الف باء هذه الحرب او انه يبرر فشل هذه الحرب التي لم تحقق هدفها ويريد ان يصرف هدفها عن الهدف الحقيقي لهدف ثانوي تحقق فيه نصرا..

التحالف حارب في اليمن بعد ان اعلنت ايران انها اسقطت عاصمة عربية جديدة تُضاف لما اسقطته من عواصم منذ اسقط الامريكان لها بغداد

اذا استطاع التحالف ان يقضي على الانقلاب ويقمعه عسكريا او يعيده الى كهوف مران فان حجة اولئك الكتاب يمكن قبولها مع ان ثورة الجنوبيين ومطالبتهم بالاستقلال كانت قبل الحرب وقبل الخوار اليمني اما ان يتفاوض ويشرعن التحالف للانقلاب بعد سبع سنوات من حرب فشلت ليقدّم الجنوب على طبق من فضة لليمننة فان الجنوبيين يحق لهم بان لايفْرقوا بين ايران التي تدعم يمننة الحوثي وتحالف او بعض دوله تدعم يمننة الاخوانج اما الشرعية فمجرد عنوان باهت لاذت هاربة وصرّحت امام الاعلام بانها تفاجأت بالحرب!! وماتجاوز وجودها الفعلي وسيادتها فندق سكنها فالحوثي اجتاح الجنوب وقاومه اهل الجنوب قبل ان يعلن التحالف حربه وقاتل بما يستطيع ولم تخرج قياداته الفعلية هاربة او مبرقعة بل قاتلوا تحت رايته الجنوبية وميّز الجنوبيون مقاومتهم الجنوبية عن المقاومة الشعبية الشمالية

 

انقلاب الحوثي الغى مابقي من مسمى الوحدة التي انقلبت عليها صنعاء بكل طيفها عام 1994م وتمالوا ضد شخص عبدربه منصور لجنوبيته بل ان اشدهم معاداة اعلامية واشاعاتية للحوثي حجوا الى مران يطلبون ود السيد وافتوا انه الاحق بالخمس!! والان دخل الحوثي في تغيير الثوابت الدينية وهذا كاف لاولئك الكتاب ان يبلعوا السنتهم بترويج الباطل حول مسمى تلك الوحدة فذلك تدلّيس على شعوبهم ولن ينصروا به الا الانقلاب الحوثي لان هذه الحرب لن تُحسم الا بتفاوض سيكون الانقلاب هو العنوان الابرز ومشروعه الاقوى وادواته الاقدر وكل معارضيه الذين انهزموا ومازلوا ينهزمون في احسن الاحوال سيكونون مجردعناوين هامشية لتجميل مشروع الانقلاب تحت رعاية “ايرلو” شاء من شاء وابى من ابى.

 

 

الحقيقة الصارخة انه لا المملكة ولا غيرها من دول التحالف حاربت من أجل الوحدة ولا من اجل الانفصال بل لحماية مصالحها من التمدد الإيراني الذي صار بعد تعيين “ايلو” اكثر استفزازا مقابل ياس التحالف من كسره بل صار يخاطبه بانه يمني له نزعة عربية لم يدّعيها هو بل يدّعي ان ايات طهران من آل البيت !! واس فشل التحالف انه اعتمد على مسمى شرعية عبارة عن مشروع هش من فلول فساد وخردة سياسية وعسكرية ومشروع إخوان لايقل عداؤهم للتحالف عن عداء الحوثي ولم يتبق مع تلك الشرعية من الأرض الا بضع مديريات في مأرب يمنع سقوطها طيران التحالف اما ما سيطروا عليه في الجنوب فهم يعلمون بعد “غزوة خيبر” من دفع بهم ومن موّلهم ومن سهّل لهم تلك الغزوة الداعشية

 

11/ مايو/2021م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى