كتب / العميد. عبدالسلام زين السعدي
تعتبر قرارات الرئيس عيد روس قاسم الزُبيدي في إعادة هيكلة القوات الأمنية، خطوة هامة على طريق استكمال بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، لحماية الوطن والمواطن من المخاطر التي تحاصر مدن وحدود الجنوب، ومكافحة نشاط عناصر التنظيمات الإرهابية التي استهدفت انبل واشرف القيادات المدنية والعسكرية، وحماية المنشآت من حرب الخدمات.
على الرغم من النجاحات التي تحققت إلا أن تلك المهام الجسيمة تتطلب هيكلة القوات التي تشكلت في ظروف استثنائية وفق مسميات شخصية ومناطقية، ودمجها في منظومة القوات المسلحة الجنوبية الموحدة الهدف والهواء والهوية، تحت عقيدة عسكرية جنوبية موحدة.
ولن تستطيع القوات العسكرية الحفاظ على مدنية المدينة من الظواهر المسلحة، وحماية العاصمة عدن من الخلايا النائمة، والعناصر المهجنة المعادية لاستعادة الدولة المسيطرة على الوظيفة العامة من نصف قرن، دون تأسيس وكالة الاستخبارات الجنوبية.
علما أن توحيد القوات المسلحة الجنوبية وتأسيس جهاز الأمن تحت قيادة المجلس الانتقالي المقبول إقليمياً ودوليا،يحقق المصلحة الوطنية ويساعد على حماية أهم موقع استراتيجي لأمن واستقرار المنطقة.
