الحق المنهوب لباكازم عبر التاريخ، والأمل المنتصر من المجلس الانتقالي الجنوبي.

كتب / على محمد العميسي الكازمي
نعلم حجم وثقل باكازم في محافظة أبين، من الناحية الجغرافية التي تعد مناطق حدودية مع محافظة شبوة وتمتد اتساع الرقعة الجغرافية والإعداد السكاني لهاتين المديريتين، أحور والمحفد.
وتعد مديرية أحور منطقة ساحلية والتي تمتد على طول 100 كيلو متر لشريطها الساحلي.
وأما مديرية المحفد فهي من المناطق الجبلية الهامة، وتفتقر كلا من مديريتي أحور والمحفد إلى الكثير من مقومات الحياة، فهناك إقصاء متعمد لهاتين المديريتين منذ الستينيات ومازال الاقصاء إلى يومنا هذا.،
فأحور والمحفد يفتقران خدمات الصحة وهي من أهم الخدمات التي يجب توفيرها،خاصة كونهما واسعتين من ناحية المناطق،فهناك مناطق ريف وساحل،
وتبعد مديريتي أحور والمحفد عن زنجبار عاصمة محافظة أبين بمسافة طويلة،لا يستطيع المريض وأصحاب الحوادث الوصول إلى المحافظة، أو ربما يفقد المريض حياته أثناء ذهابه لمستشفيات المحافظة.
فالمستشفيات التي في المديريتين تفتقد الكادر الطبي الذي يقوم على خدمة المريض والمواطن الريفي، فحقوق أهالي تلك المديريتين متعددة كحق توفير الكهرباء،والتي يجب أن تكون خدمتها متواصلة.
فهناك أيادي تعمل على عرقلة ربط التيار الكهربائي، لمكاسب شخصية من أجل مصالحها،فهي تعمل على عرقلت ربط الكهرباء بشكل مباشر مع أبين حسب المشروع الذي تم اعتماده سابقا، ولكن على حبر من ورق، وبالنسبة عن المولدات التي تعمل فترة و تعطل لفترة أطول، ولا يحل هذا التعطل إلا بحلول ترقيعية تعود إلى نقطة الصفر لفترة.
فالأيادي كثيرة فهناك من يخلق الأزمات الأخرى مثل الثأرات وتجيش المنطقة لخلق جو يثير هذه الظاهرة التي جعلت من المنطقة أن ترجع إلى مفاهيم فكرية غير أخلاقية.
إننا نشاهد اليوم عودة تحجيم المنطقة لتكون تابعة تأخذ القرار من أجندة من خارج المنطقة تقوم على قلب الحقائق ونقل الحجم الخطأ في المنطقة والتي تعد 40 في المئة من محافظة أبين.
ومساحة أرض باكازم كبيرة جداً، فهناك الثروات المتنوعة كالإنتاج الزراعي فيها وكذلك طول الخط الساحلي الذي يضخ بالثروات السمكية.
فهناك أيادي تقوم على الاستفادة من الشريط الساحلي، لتكون مواقع تهريب لها.
هناك إقصاء متعمد وهناك عمل على عدم تمكين أبناء باكازم مثلها مثل باقي مديريات محافظة أبين من حيث المناصب في إدارة الدولة،
لم نشاهد يوم كازمي محافظ أو كازمي وزير أو كازمي سفير أو كازمي في الأركان لوزارة الدفاع أو وزير في الداخلية أو الخارجية دائما يراد من هذه المناطق أن تكون تابعة لا شريكة في إدارة الدولة،
وهذا العمل هو عمل منظم يراد من هذا البقعة الجغرافية أن تكون بهذا الشكل رغم أهمية مواقعها الجغرافية من الخط الساحلي الدولي والجبلي، التي تعد الرقعة الوحيدة الحدودية مع محافظة شبوة المجاورة. فهناك إقصاء متعمد يراد منها بقاء باكازم أن تعيش في هذه الدوامة.
والغريب الذي يحصل هل يقوم خدمة أيادي خفية لا يراد اظهار الوجه الحقيقي لهذه الرقعة الجغرافية.
الخدمات تصل إلى المناطق المختلفة ولكن حدود أرض باكازم تقف ولا تتقدم.
اليوم ننتقل إلى مرحلة الدولة الجنوبية الفدرالية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وكلنا أمل أن تكون الدولة العادلة القادمة في الجنوب، وينال أبناء باكازم حقهم المنهوب عبر انصافهم من حقبات الفترة السابقة، وتكون حقبات الدولة الجنوبية المنشودة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تمكن أبناء هذا الرقة الجغرافية من نيل الحقوق العادلة كباقي أبناء المديريات الأخرى في محافظة أبين.
إننا نناشد سيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في أنصافنا بحقوقنا المشروعة، ولا نناشد غيره، فمطالبنا مطالب حق، لأن هناك إقصاء لنا مفتعل.
ونتطلع لنكون مشاركين في القرار، وأن تكف الأيادي التي تعمل على إقصاء أبناء باكازم من أي استحقاق في العمل على تأسيس الدولة الجنوبية الفدرالية.
أبحثوا وتابعوا كيف هو الحال الذي يتعمد على إقصاء هاتين المديريتين فمن حقهم قول كلمتهم ومن حقهم إدارة الدولة فباكازم قدمت الكثير من الشهداءفي سبيل الحرية إقامة الدولة الجنوبية المنشودة،
لأننا نشاهد اليوم أساس أركان هذه الدولة بقيادة الحامل السياسي الجنوبي الذي يقوده سيادة القائد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي كلنا أمل في انصاف أرض باكازم مثل ما عمل على إنصاف أبناء الجنوب في استعادة الوطن المسلوب طيلة فترة الاحتلال الشمالي للجنوب.