سبحان الله كيف انقلب الوضع.

كتب: م.علي عبدالله البري.
اليوم الوضع اختلف على ما كان عليه في الماضي الأليم ، فمثلما كانوا الجنوبيون بعد (الوحلة ) في صنعاء ضيوف غير مرحب بهم ، وتحت حماية وسيطرة القوات الأمنية والعسكرية للعربية اليمنية ممثلة بعفاش وعبدالله حسين وعلي محسن الأحمر ومن لف لفهم .
فأنه اليوم قد انقلب الوضع ، ذلك أن أبناء العربية اليمنية من المسؤولين النازحين من الرياض إلى عدن ، قد أصبحوا ضيوف غير مرحب بهم في العاصمة عدن ، وتحت حماية وسيطرة القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي.
وسيشربوا من ذات الكأس الذي سقوا به أبناء الجنوب حينها ، أما برضاهم أو بغيره .
الفارق بين الحالتين انهم حينها عملوا على احتلال وضم الجنوب إلى العربية اليمنية ظلماً وبهتاناً ، ونحن اليوم نعمل على تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال الثاني الناجز للجنوب كحق وطني وتاريخي ، ليعود الوضع بيننا وبينهم إلى الأصل ، إلى ماكان عليه قبل العام 90م دولتين ، وشعبين وهويتين ، وبالنتيجة تصحيح الخطأ التاريخي الذي حدث يوم 22مايو90م في غفلة من الزمن ، بإذن الله.
