مقالات

قرابين

بقلم/سعاد علوي

دائما عندما نتحدث جميعنا عن المخدرات والشباب والبنات المدمنيين عليها والذي بدأوا بتعاطيها يخطر في بال الكثيرين أننا نقصد في حديثنا الشباب الجاهل الغير متعلم او البلطجي الذي لم ينل حظاً وافياً من التربية والإهتمام من قبل أسرته ,, أو ذاك الذي وجد المخدرات في البيت وكبر وهو يرى قدوته يتعاطى المخدرات مثل الأب أو الأخ الأكبر أو العم أو حتى الأم .. هذا صحيح بعض الأحيان لكن ليس دائماً ..
لأن في مجتمعنا وصلت المخدرات بيننا حتى تعدت بيوت تسكنها أسر شريفة ومحافظة ومحترمة .. لكنها سلبية أو غافلة ومهملة في متابعة أبناءها وبناتها أو منحتهم الثقة بشكل مبالغ فيه .. ووثقت بأصدقائهم الذين لاتعرف من هم ومن أهلهم ..
تلك الأسر ومثلها الأسر البسيطة التي على نياتها ولا تتابع مايحدث في محيطها وكل حركتها من البيت إلى العمل إلى المسجد والإنغلاق على نفسها والدنيا عندها بخير ..
لا الدنيا مش بخير طالما ابنك مش بخير والشر يحيط به من كل جانب ..
المخدرات شر واللي يشتغلوا بها وحوش قذرة بلا ضمائر .. والإنتقام في عرفهم من الجميع .. والأستفادة والأستغلال مذهبهم والمخدرات ربهم وكبيرهم نبيهم الذي يشفع لهم عندها ..
وأولادكم وبناتكم قرابين وذبائح يقدمونها بطقوس شيطانية في معابد تعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة ليكسبوا أكثر ويتعاطوا اكثر وتطير أرواحهم مع كل نفخة دخان يتصاعد من أرجيلة أو صاروخ أو لفة أو أنبوبة ..
وتسفك دمائهم وتنهش اعراضهم إشباعاً لرغبة الشيطان الأكبر , الذي وجد ضالته في مجتمع لا يلقي بالاً للخطر الحقيقي الذي يدمر كيانه ويفتت أجزاء تكوينه وفي أحيان تجده مدافعاً عن أدوات يستخدمها أتباع الشيطان لتمرير الكثير والخطير بحسن الظن والنية !
لا .. إنما بالإهمال واللا مبالاة والتهرب عن تحمل المسؤولية ..
سعاد علوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى