حـرب الإشاعات

كتب : ياسر السعيدي الكازمي
حرب الإشاعات أو كما يطلق عليها في الحروب( الطابور الخامس) وهذه الحروب لاتقل أهمية عن الحروب التقليدية، بل ربما أشرس منها لأن مهمتها هي زعزعة الثقة بين الشعب وقيادته وليظهر هذا الطابور اللعين إن الهزيمة قد لحقت بهذا الشعب وإن قيادته قد خذلته ولم تهتم لأمره، بل ويصوروا إن القيادة متعاونة مع العدو للانتقام من الشعب .
استخدم الطابور الخامس في كثير من الحروب وابدا فاعليته في الحاق الهزيمة بالعدو لأن مهمته هو توهين عزائم المقاتلين وجعلهم يظنوا أنهم يقاتلون سراب ولا أمل في النصر وإن الهزيمة قادمة والثقة قد انتزعت من المقاتل في الميدان
في الجنوب فشل اعداءه في هزيمته في الميدان فاستعانوا بجيش مدرب الكترونيا ووفروا لهم الامكانيات الضخمة ليثٲروا لهزيمة الميدان، فنشر هذا الجيش الإلكتروني الإشاعات بين الشعب الجنوبي لتنال من عزيمته ويدخل الوهن في قلوب الناس أن لا ناصر لهذا الشعب سواء محليا أو اقليميا أو دوليا وكل يوم ينشروا من مطابخهم العفنة الفتن والمؤامرات التي هي من صنع ايديهم .
وللأسف نحن الجنوبيين عفويين وسطحيين لأبعد الحدود نقوم بنشر مثل هذه الترهات، بل إن الغالبية قد تصدق من هذه المنشورات التي أريد بها الفتنة وتفتيت النسيج الجنوبي ويعملوا فتنة بين الشعب وقيادته الحكيمة ليصلوا إلى اهدافهم المرسومة.
علينا كإعلاميين ومثقفين أن ننشر الوعي المجتمعي بين صفوف الشعب وأن نكون أكثر وعيا لما يبيت لنا من هؤلاء الأعداء وأن نبين الغث من السمين وأن لاننجر وراء هذه الإشاعات الهدامة التي تريد هزيمتنا معنويا وأن نكون حائط صد لمثل هذه الأعمال القذرة التي تنال من قضيتنا العادلة .
وعد الرجال للرجال
وللحديث بقية.