مقالات

الجنوب على كف عفريت

كتب: علي يافعي

البلاد الجنوبية تسير على كف عفريت بدليل تصريحات رئيس المجلس الرئاسي الدكتور العليمي الذي وعد بأن مرتبات القوى العاملة في الجنوب سوف تتوقف، لقد قالوا لنا أصحاب دول التحالف، قالوا لنا باستهزاء وتضليل بقولهم: لقد شكلنا لكم يا أبناء الجنوب حكومة انتم تقولون عنها حكومة مناصفة وكأنكم لاتعلمون أننا ناقضنا قرار المناصفة وتم تشكيل حكومة محاصصة ستة يمثلون الجنوب. وثمانية عشرة يمثلون الشمال بكل أحزابها وفي الجنوب تم إعطاء ست حقائب للمجلس الانتقالي وتقاضوا عن المكونات الأخرى منها ممثلين عن الحراك الجنوبي ومنها ممثلون عن المقاومة ومنها ممثلون عن الاشتراكي الجنوبي ومنه ممثل عن اتحادات المكونات النقابية والمهنية أو ممثلين منظمات المجتمع الجنوبي أو كما كنا نسميها أيام الفترة الذهبية المنظمات الجماهيرية.
وقال لنا لقد شكلنا مجلس رئاسة ممثل عن الانتقالي والاخرين يمثلون المؤتمر الشعبي أو حزب الإصلاح وبعض منهم منتميين لجهات أخرى.
هكذا استغفلونا وجعلونا كأننا امعات يأمرون ونحن نقول تم يعاملونا ويجعلون حالنا كما حال أبناء تهامة أبان حكم الإمامة وقبائل ال الأحمر وعلي عفاش.
لكن نقول هذا الاستقفال حصل دون اقرارنا وقبولنا كاشعب جنوبي حر، مع كل ذلك نطرح علينا وعلى غيرنا في المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة نقول لماذا شكلت تلك الرئاسة والحكومة ومن أجل ماذا وماهي مهامها المقرر قيامها، واين بيان الحكومة المراد القيام بها وتنفيذها في البلد الجنوبي المضيف للرئاسة والحكومة. وملايين المستوطنين القادمين من الشمال بترتيب مسبق معمول به منذا عام الاحتلال 1994.
نحن الجنوب نقول لا شي يذكر تم تنفيذه من مهامكم الكاذبة المنوطة بتلك الهيئتين.

نقولها بصريح العبار لاتغالطونا نحن الجنوبيين أكثر فطنة ودراية وفهم فلسنا اغبياء كما تتصورون وتمارسون اعمالكم الانتهازية ونشاطاتكم الفاسدة والعبث بخيرات بلادنا كما يحلوا لكم.
نقولها بأن هذه الحكومة والرئاسة أصبحت امعتان تخدم الحاكم العام والشامل فمن هم الحكام الذين يسيرون شؤون المال العام ويتصرفون بعائدات الاقتصاد الوطني الجنوبي، طبعا نوضح ونقل أنهم التجار أصحاب الرئسمال فهم اولائك الحاكمون التجار الشماليين، فهم من يصدر ويستورد البضائع دوون دفع الضرائب أو الجمارك.
التجار هم من يتصرف بأسواق العملة المحلية والنقد الأجنبي.
التجار هم من يتحكمون بسعر العملة ويتحكمون بالمصاريف دون علم أو دراية أو تدخل البنك المركزي المنبوذ.
التجار هم من يتعامل مع البنك المركزي بصنعاء ويرسلون له العملات الهائلة منه قيمة البضائع ذات المنتوج المحلي في الشمال. نعني الخضار والفواكه عائدات ثمن القات وهذه المبالغ ترسل للشمال بالمليارات من العملة الصعبة.
التجار هم من يديرون البضائع المهربة الصالحة منها والطالحة. ومنها تهريب المخدرات بكل انواعها وكذالك المشروبات المسكرة وغيرها.
التجار حققوا لنظام الحوثة استلام العملات الصعبة والريال السعودي وخففوا عنهم المحاصرة وجعلوا محافظات الجنوب مستعمرة الحوثة الذين احتووا على العائدات الجنوبية وبالاخص العملات الأجنبية التي يرسلها المغتربون ومن الواردات السيادية.
التجار هم من يتحكمون ويستلمون ويتصرفون بعائدات النفط والغاز بواسطة مكاتب شركات النفط الموجود مكاتبها في صنعاء، وهناك أكثر من 50شركة مساهمة مع أفراد كانوا ولايزالون من أصحاب الدولة العميقة منهم آل الأحمر وال الصالح ومشائخ من حاشد ومن بكيل وتجار من اليمن الاسفل منهم أبناء هائل سعيد أنعم وغيرهم، هذه الشركات تقوم باستخراج النفط بالتسهيل والسكوت من قبل الحكومة والرئاسة مقابل مصالح تمنح لهاتان الهيئتين وهناك عائدات كبر تورد الشمال منها، عادات الاتصالات التي بلغ إجمالي ما يستلمونه 600 مليار ريال.
عائدات شركة الطيران المدني تصدر للبنك المركزي بصنعاء
عائدات الموانئ البرية ولبحرية والبرية بمئات المليارات يتم تحويلها والاستيلاء عليها من قبل نظام الحوثة بصنعاء.
الحوثة يسيطرون على كل الدعم الذي تقدمه أكثر من 600 منظمة إنسانية دولية داعمة موجودة مكاتبها في صنعاء.

اذاً عندما نقول نحن حررنا المناطق الجنوبية من الاحتلال الغاشم لكننا لم نحرر أي شي من اقتصادنا الوطني هذا الاقتصاد الضائع الذي يستثمره التجار ويعبثون به أفراد الحكومة ويستثمرون هذه العائدات المنهوبة في بلدان أخرى، بناء العمارات والمساهمات في الصناعات وإيداع هذا الإثراء في البنوك لتعيد لهم الأرباح الهائلة.
وهناك مبالغ هائلة من العملة الصعبة من العائدات تصرف للسلك الدبلوماسي ونواب الوزراء ووكلائهم وعائلاتهم وتصرف على بعثات ابنائهم للدراسة.
وهناك صرفيات تصرف لشريحة كبير من المقربين للوزراء والرئاسة والسفراء تصرف من أجل النقاهة والاستجمام وعلاج أسرهم والمقربين لهم.
كل ذلك من أين ينفقون هذه التكاليف من الأموال الباهضة طبعا من مستعمرتهم المحتلة بلاد الجنوب العربي.

نقول إن التحرير لايعني فقط خروج المحتل فقط بل التحرير يعني اساسه التحرير الاقتصادي فنحن الجنوبيين لا نزال محتلين اقتصاديا.
.في الختام نقول ماذا استفدنا نحن الجنوبيين الذين الزمنا الغير واقرينا ووافقنا على مشاركة أبناء بلدا أخرى نعني الشمال في حكم بلادنا ويمارسون بكل حرية وعنجهية ودون مبالاة يمارسون الاستقواء على كل العائدات الاقتصادية الجنوبية، ويعتبرون الجنوبيين شعب مهمش وأرضه وممتلكاته مستباحة خيراتها لغير أهلها المستحقون بها وأرضه وسماءه وبحاره مرهونة لمن احتل الجنوب أرض واقتصاد.
ونقول أيضا فإن المشاركة في حكم بلادنا ليس ممثل بالوزراء وأعضاء الرئاسة من الشماليين بل هناك من يشاركنا ويسحب لقمة العيش من أفواهنا. الا وهم ملايين القادمين من الشمال الذين يشاركونا في تقاسم لقمة العيش ويرهقون بلادنا باستهلاك الخدمات الركيكة من الكهرباء والمياه والتعليم والصحة ويجلبون لنا ثقافات سيئة اثرت على هدم قيمنا واخلاقنا التي من نتمتع بها قبل الاحتلال الغاشم، إضافة إلى محاولة استيطانهم في الجنوب كما فعل الاحتلال الصهيوني هم يفعلون في الجنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى