آراء جنوبيةمقالات

شراكة الشرعية طريق إلى الهاوية

كتب : يـاسر السعيدي

عندما وافقت القيادة السياسية الجنوبية بالشراكة مع الشرعية سواء في المجلس الرئاسي أو في حكومة معين عبدالملك فإنها تعلم أولاً تعلم أنها ذهبة إلى طريق إلى الهاوية السحيقة التي لامخرج منها إلا بصيص أمل وهو تدارك مابقي في ايدينا والانسحاب وفض هذه الشراكة الملعونة التي خطط لها بعناية محليا واقليميا ودوليا لبقاء الجنوب تحت مضلة الشرعية والوحدة المقبورة جنوبيا.

فمنذ سنة ونيف من عمر تشكيل المجلس الرئاسي لم يلمس الجنوب أي تغيير يذكر إلى الأفضل بل ازداد الوضع سوءاً إلى سوء لا اقتصاديا ولاسياسيا ولا تنمويا فما الفائدة المرجوة منها ماعدا تكريس الاستبداد والهيمنة على كل مقدرات الجنوب والشعب لازال يعاني ويالاتها واوجاعها التي لاتنتهي.

شراكة الجنوبيين مع الشرعية صممت لإنقاذ الشرعية من سقوطها المدوي ولاستمرار تفويض عاصفة الحزم الذي انتهى بإزاحة الرئيس المنتخب عبدربة منصور هادي الذي يعتبر اخر أوراق الشرعية وبسقوطه تعتبر الشرعية ساقطة لأنها لا أرض لها لتحكمها ومن هنا اتوا بها لتحكم الجنوب ويكون ملاذها الأخير بعد طردهم من صنعاء على يد الحوثي الذي تنفس الصعداء بعودة الشرعية إلى الجنوب للحفاظ على مصالحه هناك
من هنا نقول إن هذه الشراكة لم يعد لنا فيها ناقة ولا جمل، والاولى الانسحاب منها وفرض الأمر الواقع في الجنوب بالقوة وفي كل المجالات إذا اردنا استعادة الدولة
كما فعل الحوثي في الشمال سيطر سيطرة كاملة وفي كل المجالات فاصبح أمر واقع ثم أتت آلية الدول لتفاوضه وهو في موقع قوة وأصبح يفرض شروطة على الكل
هذه الشرعية هي السوسة التي نخرت ولازالت تنخر في الجنوب فاقتلاعها أولى من بقائها ونحن لم نستفيد منها .

وكما قال المثل (آخر العلاج الكي)

وللحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى