مقالات

ماذا بعد الطلاق؟

كتب : عيشة صالح

عند تعثر  الحياة الزوجية، والوصول إلى قرار الانفصال، ينتقل الزوجان إلى نوع آخر من التحديات، قد لا يستطيعان التعامل معها، وذلك يؤثر سلبا على الأطفال، وغالبا تكون المرأة أكثر تضررا من الرجل، لذلك عليها أن تكون على وعي ودراية بطبيعة المرحلة، خاصة في الفترة التي تتبع الطلاق مباشرة، لتتمكن من اجتيازها بسهولة، ومن أهم التحديات التي تواجهها :

1- الصعوبات المالية :

فقد تفقد المرأة دخلها السابق، وتحتاج إلى تكييف نمط حياتها وتقليص المصروفات، حتى تجد مصدرا للدخل ، فقد تجد صعوبة في توفير احتياجاتها الأساسية، خاصة المرأة التي كانت تعتمد على زوجها كليا في توفير تلك الاحتياجات.

2- الحالة العاطفية : هناك احتمال أن تشعر المرأة بالحزن والتوتر والوحدة، وفي هذه الحالة تحتاج إلى الدعم العاطفي من الأهل والمقربين، وفهم التعامل مع مشاعرها المضطربة.

3- ضعف التكيف مع الحياة الجديدة :

من الضروري التكيف مع الحياة الجديدة، والتعامل مع الأمور اليومية بمفردها، وعدم الاتكالية المفرطة، والمرأة التي لم تعتد الاعتماد على نفسها، قد تجد صعوبة في إدارة حياتها بدون شريك حياة.

4- التعثر في الوصول إلى حلول للمشاكل المتعلقة بالأطفال : تحتاج المرأة إلى التعامل الإيجابي مع الأطفال، وتحديد الحلول المناسبة للمشاكل المتعلقة بهم، وقد تجد صعوبة في تحقيق التوافق مع طليقها حول قضايا الأطفال.

5- جهل المسائل القانونية والشرعية : تحتاج المرأة إلى مساعدة قانونية لحل المشكلات المتعلقة بالطلاق والأطفال والممتلكات، وقد تجد صعوبة في فهم القوانين واللوائح والأحكام الشرعية المتعلقة بالطلاق، ولا بد للمرأة المطلقة أن تتحرى عن الجوانب الشرعية والقانونية، لمصلحتها ومصلحة أطفالها.

هذه بعض المشاكل التي قد تواجه المرأة بعد الطلاق، ومن الجيد أن تتحدث المرأة مع الأصدقاء والعائلة والمحاميين والمستشارين النفسيين للحصول على الدعم والمساعدة لتحديد الحلول المناسبة لهذه المشاكل، وأن تمنح نفسها فرصة للاسترخاء والتفكير في المستقبل بصفاء ذهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى