مقالات

دعوة لعقد جلسة استثنائية للجمعية الوطنية «لفض الشراكة الكاذبة»

كتب : اياد غانم

تستمر الازمات المتلاحقة تعصف بالجنوب في عقاب مفروض يراد منه تضييق الخناق والتركيع للشعب حيث باتت الاوضاع تخرج عن نطاق السيطرة بتخلي الحكومة لعدم القيام بواجبها ، والخروج للتوضيح للشعب عما يدور وسرد مسببات تلك الازمات المنتهجة بعد اتفاق الرياض ، ومشاوراته الاخيرة في ظل تعنت مستمر لنفس القوى المشاركة في التوقيع على الاتفاق والمشاورات ، وعرقلتها لتنفيذ ماجاء في بنود تلك الاتفاقات التي ابرمت في العاصمة السعودية الرياض ولم تحضى باي تققيم ومتابعة وفرض عقوبات على تلك الجهات المعرقلة بعد ان فرضت شراكة غير عادلة او تنم عن تقدير لحجم الاهداف والقضايا لكل قوة وفق شرعيتها الفروضة على الارض .

استمرار الشراكة مع القوى التي لا تؤمن بالشراكة ولا تعترف بحقك ومشروعك، ولا تحترم اي اتفاقات ابرمت معها ماهي الا وسيلة لانتهاج مزيدا من الازمات والحاق الضرر بشعب الجنوب بعد استمرار تعنتها بعدم التنفيذ لاتفاق الرياض واستمرار اصدار الطرف الاخر لقرارات احادية معارضة للاتفاق ، و اصدار قرارت لتشكيل قوات عسكرية ، يقابلها محاربة القوات الجنوبية وقطع مرتباتها وتخفيف الدعم عليها وهي تخوض حروب مشتعلة في الجبهات مع مليشيات الحوثي ، وتجاهل البند القاضي بنقل القوات الشمالية الجاثمة على ارض الجنوب في وادي حضرموت ، والمهرة الى جبهات القتال مع مليشيات الحوثي ، وماجاء به اتفاق الرياض بعدم استكمال تعيين محافظي ومديري أمن المحافظات ، واعادة تشكيل وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة ، والمحاسبة ، وهيئة مكافحة الفساد ، والمجلس الاقتصادي الأعلى ،و هيكلة منظومة مؤسسات الدولة واحداث تغييرات جذرية في السلك الدبلوماسي وبشكل متساوي بين الشمال والجنوب وهي المطالب التي باتت جميعها في مهب الريح .

باتت القوى المعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض تتخذ من نفسها ملاذ امن للجماعات الارهابية المستمرة في تنفيذ عملياتها الارهابية الغادرة ضد القيادات والضباط ، والافراد العسكريين ، والامنيين الجنوبيين والتي تعمل بشكل واضح لخدمة مليشيات الحوثي ، وضد استتباب الاوضاع في الجنوب ، وقد تجلى ذلك عقب الانهيار المتسارع لجبهات الشمال ، وماشهدته شبوة عقب اقالة محافظ شبوة الاسبق بن عديو بتسليمه ثلاث مديريات بشبوة دون مقاومة لخير دليل ، واعقبه عمليات استلام وتسليم وتتميم قيادات اخوانية الى صنعاء لاعلان المصالحة مع الحوثي والولاء له ، وهو التخادم الواضح الذي ظهر جليا بين الاخوان ومليشيات الحوثي ، وعدم الالتزام بدفع الايرادات لمحافظة مارب للبنك المركزي بعدن .

بعد رتفاع جنوني للصرف للعملات الاجنبية وتهاوي الريال اليمني لا يسر وينبئ باشتعال الاسعار ، في ظل صمت مخيب للامال لحكومة معين عبدالملك ، بالتزامن مع تحركات معادية للانتقالي في حضرموت ابرزها تنظيم حملات للنيل من النخبة الحضرمية ، والاساءة للامارات العربية المتحدة التي لولاها لكانت المكلاء امارة اسلامية لداعش والقاعدة الحوثية ، الى جانب عرقلة قوى موقعة على اتفاق الرياض.

وامام هكذا اوضاع مفروضة وازمات مفتلة يتحتم مادام قيادات الصف الاول متواجدة في الخارج لارتباطها باعمال ، ومهام والكل مقدر ذلك ، وعلى ثقة بها برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبالبدور الذي يقوم به لخدمة المشروع الذي يناضل ، من اجله شعب الجنوب والقيادات المتواجدة في الخارج ، ندعو الى ضرورة عقد جلسة استثنائية للجمعية الوطنية للوقوف امام الاوضاع والمستجدات التي يعيشها شعب الجنوب والى تحرك فعال على الارض لقيادات الداخل تجاه مخططات الازمات المفتعلة ، والممنهجة المستهدفة للمواطن ، والمهددة للمكاسب الوطنية التي تحققت للوطن .

اضف الى ذلك هناك مؤامرة ، وعمل خبيث بكثير من داخل اتون المؤسسات التي فرضت قيادات لها ، وهي تعمل من اداراتها الخدمية لتحقيق مكاسب معادية لارادة شعب الجنوب ، وفرض واقع تعذيبي للشعب لخلق حالة تذمر واسع ضد الانتقالي الجنوبي .

لازم من ترتيب عمليات نزول ومتابعة الى كافة تلك المؤسسات والادارات التي تعمل بشكل متعمد لمضاعفة معاناة المواطن ، ولهدف الاساءة للانتقالي الذي تعمل من ارضه المسيطر عليها وتحقيق اكبر قدر من سخط للمواطن ضده ، وهذا الواقع يجب الإنتباه له والوقوف والتامل امامه.

الدعوة لعقد جلسة استثنائية للجمعية الوطنية هي استجابة للمتغيرات والظروف التي لا يمكن السكوت عنها في اطار التحرك الجاد تجاه الاوضاع لو تطلب الامر اعلان فض الشراكة مع من يرفضها كسلوك وممارسة على الارض ، لنقول الى هنا وكفى تنازلات لن نقبل استمرار سياسة البراغلة العدائية لشعب الجنوب بعد اليوم خاصة وانه بات شغلها الشاغل كيف ترعى وتدعم مشاريع اذكاء الفتن ، وزرع الإحباط للشارع الجنوبي ، مشكلة الكهرباء التي باتت معالجاتها بحسب اتفاق الرياض تقع على عاتق مجلس الوزراء باتت تطفى لايام في عدن ولحج ، ونحن في الشتاء فما الفائدة من الشراكة مع هؤلاء ، والتي لم يتحقق منها غير مضاعفة معاناة المواطن من قبل حكومة معين التي تعد افشل حكومة على مر التاريخ والمراحل السابقة ، والتي اتت في الاساس لاجل هدف تطبيع الأمور ، وتوفير الخدمات ، والالتزام بدفع المرتبات ، فما الذي تحقق من ذلك ، واين من سيقول كلمة الحق ممن فرض تلك الشراكة الكاذبة ليقف مع هذا الشعب المقهور .

فما الذي يحدث؟؟؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى