مقالات

حملة ممنهجة ضد الانتقالي لتحميله فساد متفشي أكثر من ثلاثين سنة

كتب:
علي محمد العميسي الكازمي

كلنا ندرك ونسمع حجم الحملة التي تديرها أطراف تريد انحراف البوصلة عبر حرب شعواء لإثارة الشعب ضد المكون الجنوبي التي تخوض المؤامرة عبر قوة تريد أرباك الشارع الجنوبي ونقل صورة ظناً منها إن الرئيس القائد عيدروس سوف يتراجع عن المطالب الشعبية الجنوبية.
أن حرب الخدمات ليس وليدة الساعة بل هيك منذ فترة زمنية بدأت من حين تعيين الرئيس عيدروس محافظ للعاصمة عدن وزادت حدة هذه الحرب بعد إعلان عدن التاريخ في اربعة مايو التي تمخض عنها تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومرت هذه الحرب بعدة مراحل حتى أنها وصلت إلى الموجة العسكرية لغرض كسر العزيمة الجنوبية في مطالب استعدادات الدولة رغم انتصار العدالة الجنوبية في أغلب الأزمات المفتعلة وكانت نتائجها توقيع اتفاق الرياض الذي أكد على اعتبار القضية الجنوبية محور أساسي لأي حل قادم يشكل وفد خاص به. رغم كل هذا لم يلتزم الطرف المحتل لهذه الاتفاقيات بل عمل على محاولة تمييع هذا الاتفاق عبر حرب الخدمات ظناً منهم أنه قد يكون خروج شعب الجنوب كما تفعل القوة الشمالية بتلبية فعاليات التي يدعو لها الحوثي الذي يملأ الساحات في فعاليات لنصرة المشروع الإيراني.

لا ننكر أنه هناك أخطاء تحصل في بعض القضايا التي يعمل بها المجلس وهذا أمر طبيعي أن يحدث لكن علينا الإدراك والوعي أننا لا نهرول خلف هذه الأبواق التي تستغل ما يحدث لغرض نيل مكاسب يفرض احتلال يطفى جوهر البريق الشعبي في استعادة الدولة المنشودة.
أن الحملة الممنهجة التي زادت حدتها في هذه الفترة وكان من بعض النشطاء الجنوبيين الذين نشهد لهم حرصهم وحبهم وتطلعهم في إعلان الاستقلال الثاني في استعادة الدولة، لكن علينا أن ندرك إن حجم هذه الحرب عنيفة وشرسة التي يخوضها المجلس الانتقالي كون هناك عملية سياسية يراد تمريرها على حساب المطالب التي يرفض المجلس التخلي عنها.
أن السلام المزعوم الذي يراد تمريره يوجه حاجز فولاذي رافض لتخطي الملف الجنوبي، وأن عدم تنفيذ اتفاق الرياض دليل واضح على نوايا القوة الاحتلالية في محاولة النيل من الحامل الشعبي للقضية الجنوبية بل عمل على زيادة شراسة الحرب التي يعمل عليها ضد شعب الجنوب وهي حرب خدمات وحروب اقتصادية وافتعال أزمات ظناً منهم أن حجم الوعي الجنوبي يتماشى مع حجم موالاتهم للحوثيين في الجمهورية العربية اليمنية.

إن صلابة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في تحقيق المطالب الشعبية الجنوبية عبر وفد جنوبي يشارك به كل اللطيف الجنوبي الذي يؤمن بمشروع شعب الجنوب باستعادة الدولة في إطار الميثاق الجنوبي تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي رافع رايات الجنوب في المحافل الدولية لتعود إلى هيئة الأمم كدولة شريكة تراعي حسن الجوار وتحافظ على الاستقرار الدولي في مكافحة الإرهاب وتأمين الحماية الدولية لمصالح العالم والإقليم كشريك حقيقي في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى