كتب :
علي محمد السليماني
تعيش المنطقة العربية منذ ال7 من أكتوبر 2023 م، غليانا ، مرتفعة درجة حرارته ويوشك أن يولد انفجارا كبيرا تصل شظاياه إلى مختلف دول وشعوب المنطقة ، مالم تحدث معجزة كبرى تهدئ الغليان أو إطفاء نيران المرجل ، والذي أمست درجة حرارته في غاية الخطورة على الجميع.
لاشك أن الجنوب العربي يعد من المكونات التي تكتوي مباشرة بحرارة ذلك المرجل والذي سيرغم الجميع على المفاضلة بين الحلول والتسويات في المنطقة على الأقل منذ يونيو 1967م، أو الانفجار الكبير والذي سيخضع المنطقة إلى ترتيب وضعها بإعادة النظر في الاتفاقيات القديمة للعام1916 و1917 م، وسيتشكل واقع مستقبلي جديد على أنقاض مابعد تلك التفاهمات الدولية التي أخذتها هيئة الأمم المتحدة في الاعتبار وضمنتها ميثاقها وعهودها الدولية.
وبما أن واقع الحال هكذا فإن ذلك يتطلب من كل القوى الوطنية الجنوبية الالتفاف حول برنامج ومشروع فيلم دولة الجنوب العربي المتحدة الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي ، وتعزيز الصف الوطني وتغليب مصلحة الجنوب وأجياله على المصالح الضيقة، والأنانيات لأن موقع الجنوب الاستراتيجي أحد المواقع الهامة المسببة للغليان ، ومن خلال أهمية الموقع يمكن الأخذ بأفضل خيارات التحالف الذي يمكنه دعم الجنوب وقيام دولته المستقلة.
