مقالات

دمتم لنا فخراً يا أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي.

كتب:
ضياء الهاشمي

دمتم لنا فخراً.. دمتم لنا عزاً.. دمتم لنا نصراً.. اليوم، الأول من سبتمبر، هو ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، ذكرى عزيزة على قلب كل جنوبي وجنوبية نال من عز الدولة الجنوبية ما نال، ويتوق لاستعادة الدولة التي أصبحت واقعاً على الأرض، وخطّت أسطرها ملامح وبطولات قواتنا المسلحة الجنوبية في كل شبر من أرضنا التي أصبحت مسرحاً لكل المؤامرات والاعتداءات والعمليات الإرهابية الغادرة.

اليوم، ونحن نملك القوات المسلحة الجنوبية التي تأسست كداعم للمجلس الانتقالي، الكيان السياسي الذي حمل على عاتقه هدف شعب الجنوب في استعادة الدولة، والذي لا يمكن تحقيقه إلا بوجود تلك القوات، التي ستكون قريباً جيشاً جنوبياً وطنياً موحداً تحت راية الجنوب، يتمتع بالولاء ومزوداً بالعقيدة العسكرية، ومدرباً ومؤهلاً بأفضل تدريب وتأهيل. اليوم، أجمع العالم أن في الجنوب قوات لا تنهزم ولا تنسحب، فإما أن تنتصر وإما أن تفنى. فهي من تحمي الحدود وتؤمن المدن وترعى مصالح العالم، وكلها ولاء للأرض الجنوبية والعقيدة الوسطية.

بينما في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، هناك من اعتدى على مقرات البعثات الدولية وضرب طرق الملاحة البحرية ورقص طرباً على أسطح السفن التجارية بحجة نصرة غزة، وهي في الأصل لا تدين بالولاء إلا للمغيبين في طهران وقم، ولا يعترفون بالتعددية لا الحزبية ولا الدينية. والدليل هو عندما كانوا في دماج، لم يتقبلوا وجود معهد واحد فيها، فحاربوه حتى رحل الطلاب وغادر أهل السنة تلك المناطق وهم أصلًا من سكانها.

وبين الأمس واليوم، والفرق الشاسع بين قواتنا وقواتهم، أدرك العالم أن في الجنوب القوة الضاربة للمشروع التوسعي الإيراني. ولذلك، توجهت الوفود وبادر ممثلو كبرى الدول بالجلوس مع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لمد يد التعاون والعمل المشترك في ضرب التنظيمات الإرهابية التي لم تتوقف اعتداءاتها والتي اتخذت من مناطق سيطرة الحوثي والإخوان مراكز انطلاق لهجماتها.

اليوم، والعالم يبصم بالعشر أن القوات الجنوبية هي أكبر عوامل النصر في المنطقة ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، والتي عملت القيادة على استرجاع ماضي الجيش الجنوبي إبان دولة الجنوب وإسقاط مجد وقوة وعزة ذلك الجيش في قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن. ومن هنا، نقول شكراً للقيادة السياسية، شكراً للقيادة العسكرية، شكراً لكل من ارتدى البزة العسكرية وحب الوطن وحب الراية التي على ساعده يرى في محياه وملامحه، ناهيك عن أخلاقه وتعامله كجندي يفتخر بانتمائه للجنوب وشعبه.

كل عام وقواتنا المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي بألف خير، ورحم الله من استشهد منهم، وشفى الله الجرحى، وإنا بإذن الله لمنتصرون، وإنا بحول الله وقوته لغالبون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى