مقالات

وحدة الصف الجنوبي ضرورة تاريخية

كتب:
ثريا سالم مجمل النسري

إن الجنوب قادم على أزمة اقتصادية وخدماتية وسياسية، قد تتسبب بكارثة إنسانية، حيث لا توجد حلول معقولة لهذه الأزمة، بل تزداد يوماً عن يوم والشعب الجنوبي لا يستطيع العيش بهذه المرحلة الصعبة، لأن الجنوب لا تدير شؤونه نخبة من أبنائه لها دور سياسي وتمتلك كفاءات اقتصادية وتاريخية تتألم من ألم هذا الشعب وتفرح من أفراحه، تتحلى بالنزاهة والمصداقية، أياديها بيضاء نظيفة لا تدخل جيوبها من المال العام، بل تحافظ على مال هذا الشعب.

نخبة تحرص على العمل المؤسسي الخال من الفساد والمفسدين والمحسوبية، كذلك ترفض الوصولية وتهتم بالكوادر الوطنية التي تعتبر المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة، وتحترم بعضها البعض، وتهتم بمصالح الشعب الحقوقية والسياسية والاجتماعية، وتحترم الإنسان على الأرض باعتباره أغلى ثروة وله حق المواطنة المتساوية، وتقاسم السلطات والثروات، وتوفير الخدمات الضرورية والأساسية لهذا الإنسان ليعيش معززاً مكرماً على أرضه.
تعمل هذه الكفاءات على الحفاظ على التنمية المستدامة للأجيال القادمة، وتطور البنية التحتية من صحة وتعليم وأمن وأمان، وهي مدركة أن المسؤولية تكليف وليس تشريفاً.

يا عيباه.. بل تدير شؤون الجنوب عصابات فاسدة أخلاقياً، غير قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية تجاه هذا الشعب العظيم، بل كرست عملها على نهب المال العام وتعيين المقربين لها في أعمال دبلوماسية، لتصرف لهم مرتبات من العملات الأجنبية.
هذه العصابة غرضها تدمير ما تبقى من مؤسسات الجنوب، وأهم هذه المؤسسات الميناء والمصافي.
نعم أتت هذه العصابة لتنفيذ وصية الزعيم المقيم في الثلاجة بتحويل الجنوب إلى قرية.

يا عصابة الفيد والغنائم، كفاكم مهزلة واستهتار بشعب الجنوب، أنتم على أراضيه وفوق ترابه الطاهرة، كفاكم تلذذاً بمعاناة هذا الشعب العظيم.
أنتم من تديرون الأزمات بطرق ممنهجه لتعذيب هذا الشعب، وتديرون الإرهاب بكل أشكاله المختلفة، إلى جانب حرمان الشعب من حقوقه المكتسبة.

ممارسة الترهيب والاغتيالات، هذه الأساليب لا تخيف أبناء الشعب الجنوبي وتثنيه عن النضال لأجل استعادة الدولة الجنوبية بكل مقوماتها وحدودها ما قبل عام 1990م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى