مقالات

الابتزاز تحت مسمى البند السابع لمحاربة الجنوب والتودد للحوثي مرفوض..!

كتب: أياد غانم

خلال مراحل الحراك الجنوبي وانطلاق الثورة الجنوبية التحررية كان أمام شعب الجنوب اعداء ، واضحين ممثلة بقوى الاحتلال اليمني التي واجهها شعب الجنوب بإرادة قوية وخاض ضد الواقع الذي حاولت أن تفرضه بكل قوة فوقف ذلك الشعب صامداً في ثورته أمام كافة ممارسات القتل ، والترهيب والقمع ، والترهيب مقدمين التضحيات لتحقيق هدفهم المنشود بالتحرير والاستقلال ، واستعادة الدولة.

وحين اجتاحت مليشيات الحوثي الجنوب عام 2015م وقف شعب الجنوب مواجها لها حتى تطهير أرض الجنوب وتحريره من دنسها بدعم دول التحالف ، ولا تزال القوات الجنوبية مرابطة على تخوم جبهات حدود الوطن ، وأخرى متوغلة لما بعد حدود الجنوب تقدم التضحيات حتى اللحظة لحماية الجنوب وأمنه ، واستقرار المنطقة من مخططات إيران عبر اذرعها مليشيات الحوثي .

لا يزال شعب الجنوبي يقدم التضحيات بقواته المرابطة على أرض معاركه مع المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية عشر سنوات من الحرب ، وتحقيق الانتصارات يقابلها عشر سنوات من فرض سياسة التعذيب الممنهج ، والحصار ، والتجويع لشعب الجنوب ، ومحاولات تجيير تلك الانتصارات واستثمارها ليس لصالح أسر الشهداء والجرحى ، بل مخططات قوى خذلت الشعب بهروبها خارج وطنها بعد تسليمها كل المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية ومقدرات دولة للمليشيات الإيرانية وولت هاربة ، وخذلت كذلك التحالف العربي، ولازالت تمارس العداء للجنوب ، وباتت تحضى بالرعاية والاهتمام ، وتمكينها من قرارات ، ومواقع السيطرة على السلطات العليا في الحكومة والرئاسة لإدارة شؤون أرض لم يكن لهم أي بصمة لتحريرها .

فليعلم العالم والإقليم بأن شعب الجنوب شعب حر لديه هدف مشروع وعادل سبقت ثورته كل تداعيات أزمات ، وصراعات المصالح على السلطة بين قوى الاحتلال للجنوب ، الشعب الذي خرج مبكرا بمليونيات لرفض كافة مخططات ، ومبادرات قوى الاجتياح ، والتآمر المنتقصة من عدالة مشروع شعب الجنوب ، وعلى رأسها مؤتمر حوار صنعاء التي كانت نتائجه الوصول لهكذا وضع نعيشه اليوم ، ثورتنا سبقت أي عقوبات اقرت واتخذت بحق القوى المتصارعة على السلطة ومليشيات الحوثي الذي فرض عليهم على الورق عقوبة البند السابع ، بعد واقع معاش لعشر سنوات سنكتفي التبرير للمواطن الجنوبي الذي بات بعضهم يأكل وجبة في اليوم وتسلب منه كرامته بأن تلك الاوضاع جراء العقاب المتخذ فالبند الذي اتخذ ضد المليشيات الحوثية ، ولكن الواقع يقول بعد مرور عشر سنوات من الحرب بأنه مانحها الحرية والاستقلالية بإدارة شؤونها ، وفتح الموانى لها ، وتسهيل كل تحركاتها ، وممارسة انشطتها ، ومنحها ما تريده وتتطلع إليه ، وإيقاف أي توجهات من شانها يمارس الضغط عليها ويعتبر التراجع عن قرارات البنك المركزي بعدن عنوان يؤكد ذلك ، إذا كان البند السابع اصدر لتجويع شعب الجنوب ولم يشفع له أن يعيش بكرامة ويحضى بالود الذي يبادله العالم للمليشيات الحوثية ، ويخشى على شعب الجنوب كما يخشى على الوضع الإنساني في مكان سيطرة تلك المليشيات فالبند السابع لا يعنينا.

إذا كان البند السابع يسعى لإحياء الميت والقضاء على الحي من خلال تعذيب شعب الجنوب وإحياء التكتلات الكرتونية المتسبب بكل تلك الازمات ، وسيظل ذلك البند السابع حجر عثرة أمام ثورة ونضال وتضحيات 30 عام لشعب الجنوب وواقف امامه لاجهاض مشروعهم العادل المتمثل باستعادة الدولة فأن البند السابع لا يعنينا .

فك الحصار عن شعب الجنوب بات اليوم ضرورة قبل غدا ، واكذوبة إدارة الاوضاع تحت ظروف عقوبات البند السابع وإيصال الاوضاع إلى مانحن عليه خيار مرفوض ويجب أن يقاوم لينتهي إلى الأبد ، المعلوم أن الدولة التي يفوض عليها ذلك البند تتكفل فيها الدول المجمعة على اتخاذ تلك العقوبات للدفاع عن حقوق وكرامة ذلك الشعب لتلك الدولة لا ابتزازها وتجويعها وتركيع شعبها للوقوف حجر عثرة أمام تحقيق تطلعاتها السياسية المشروعة .

ماهو حاصل في الجنوب ليس إدارة شؤون الشعب وتوفير له حقوقه بل إدارة ازمات لتجويع وابتزاز شعب الجنوب ، وتركه للذهاب نحو المجاعة ، وتضييق الحصار عليه من خلال فرض عليه اعداء فاسدين للتحكم بمصيره لإدارة شؤونه ، وانتهاج سياسات تعذيبية باساليب ووسائل متعددة للذهاب به إلى هاوية المجاعة.

إذا كان البند السابع مع تعطيل تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض لا مع ممارسة الضغط على جميع الاطراف لتنفيذ ماجاء فيه ، وعلى وجه الخصوص مايتعلق بتوحيد جهود ضد مليشيات الحوثي ولاستتباب الاوضاع ، وتوفير الخدمات وتحسين مستوى معيشة المواطن في الجنوب ليعيش معيشة كريمة ، وحياة آمنة فهو لا يعنينا كشعب جنوبي.

إذا كان البند السابع يتيح بقاء استمرار فساد دكان معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء السابق الذي شكله دكان بارادته الإخوانيّة تحت مسمى الوحدة التنفيذية للنازحين ، والتي لا تخضع لقانون أو لرقابة أو لمحاسبة أو توجد لائحة منظمة لعملها ما جعلها وعاء فساد محتضنة لاعمال المنظمات الدولية والصناديق الداعمة ، ومتصرفة وعابثة باموال تلك المنظمات ومشاركا لها بفسادها ، والتي فتح لها فروع على مستوى المحافظات والمديريات من تيار حزبي معادي للجنوب ، تتاح لها مهمة السيطرة على عمل وتدخلات المنظمات ، والتحكم بها وتسخيرها لصالح خدمة اجندة حزبية، وكانها بديلا عن جمعية الإصلاح الخيرية فأن ذلك البند السابع لا يعنينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى