لن يجنح شركاء الحرب على الجنوب للسلم
كتب :
علي محمد السليماني
يخطئ من يعتقد أن شركاء حرب صيف 1994 على الجنوب وعلى الوحدة سيجنحوا للسلم ويقبلوا بالحلول التي تعالج أوجاع الجنوب واليمن نظرا لضخامة غنائمهم في تلك الحرب اللعينة .. بل ومخطئ من يعتقد أنهم سيبنون دولة اتحادية بل حتى دولة بالمعايير الدولية المتعارف عليها دوليا نظرا لتعارض تلك الدولة مع مصالح الدولة السبئية المجوسية الدونمية العميقة في باب اليمن وهي الدولة التي تحظى بدعم وتأييد القوى الصليبية والصهيونية والماسونية بصفتها الدولة التي وفرت لهم مصالح متعددة نفطية ومصالح سياحية وأخرى خفية أكثر من المعلنة. لقد أمست اليمن معضلة إقليمية ودولية ويحاول الإقليم والعالم البحث لها عن مخارج بفرض هيمنتها على الجنوب واستمرار احتلاله تحت شعار الوحدة أو الموت.
وعلى القوى الجنوبية التحررية المعبرة عن إرادة شعب الجنوب الذي فوضها أن تكسر الحاجز وتتجه إلى الفضاء الدولي وإلى ساحة الأمم المتحدة وإلى شركات النفط العاملة في الجنوب وإلى كل المحافل التي ترتبط معها الدولة الباطنية اليمنية العميقة بعلاقات وتقنعها بعدالة القضية الجنوبية وأن مصالحها ستكون محفوظة في الدولة الجنوبية المستقلة وهي مهمة صعبة ، ولكن لابد من النحت في جدار الصخر حتى أحداث فجوة للمرور منها وهزيمة الدولة السبئية المجوس دونمية في ميادين استقواها على الجنوب قبل هزيمتها في ميادين الحروب التي يجب أن تكون حاضرة في ذهن واستراتيجية القيادة الجنوبية ،
فلا حل سلمي للقضية الجنوبية طالما ظل شركاء حرب 1994 وصنيعتهم الحوثيين هم المهيمن في الجمهورية العربية اليمنية التي تم استعادة نظامها ظهر 27 ابريل 1994 بشن الحرب على الجنوب وعلى الوحدة ومشروعها لبناء الدولة المدنية الحديثة.