مقالات

ماذا بعد القنبلة الترامبية .. العالم إلى أين ؟

كتب / علي عبدالله البجيري

لم يشهد العالم مفاجآت صادمة كما نراه اليوم. الرئيس ترامب القادم من عالم المال والأعمال والصفقات اتخذ قراره لينتهج ويتبع سياسة جديدة هو صانعها ومخرجها ، سياسة وإن كانت تخالف كل القوانين والأعراف الدولية ، لم يسلم منها حتى أقرب الحلفاء لبلاده، أوامر تنفيذية تستهدف الدول القريبة والبعيدة، بدءا بدول الجوار المكسيك وكندا وجرينادا ” قناة بنما” وبعيدا الصين الشعبية وتهجير سكان غزة الفلسطينية.

العالم يقف على شفا الهاوية فلم يعد للدبلوماسية الهادئة ولا للمصالح المشتركة مكاناً في ظل ” قنابل ترامب التدميرية للعلاقات مع دول العالم ” سياسة متقلبة لاتحترم ولا تعترف بالقوانين الدولية ولا بحقوق الآخرين وحقهم في العيش بسلام وأمان على أراضيهم.

العالم تنتظره متغيرات وحروب اقتصادية وتجاربة وربما عسكرية تنفيذا لرغبات من لا يفقهون ولايحترمون حقوق الآخرين ومفاهيم التعايش السلمي بين الشعوب.

فلننظر إلى مآ يحدث في الشرق الأوسط هناك عدة معادلات الآن يصعب تغييرها أو التمرد عليها.يقول المفكر السياسي والكاتب المعروف عماد الدين أديب وهو يلقي نظرة على واقع الأحداث في الشرق الأوسط والعالم :

نتنياهو مرهون لائتلاف اليمين :

ترامب مرهون لرجال الحزب المحافظين في البيت الأبيض والكونغرس ومجلس النواب.

محمود عباس «أبو مازن» لا يستطيع الخروج عن «فتح» ومنظمة التحرير.

حماس لا تستطيع التمرد على الجناح العسكري في كتائب القسام.

بوتين لا يستطيع التنازل عن «القرم» أو تعديل وجود قواته في الأراضي الأوكرانية.

حلف الأطلنطي لا يمكن أن يكون له أي دور مؤثر وفعال بدون الوجود المادي والعسكري والتمويل الأمريكي.

الصين لا تستطيع الخروج عن تعاونها الاستراتيجي مع الهند وروسيا وكتلة البريكس ومنظمة شنغهاي.

الحوثي لا حياة له بدون إيران.

حزب الله لا يستطيع محاربة إسرائيل الآن، وبالتالي لا يستطيع فرض شروطه السياسية داخل النظام السياسي اللبناني.

سوريا بحاجة إلى إسكان وإعادة تأهيل 12 مليون سوري، كذلك مضطرة أن تقبل أي ضغوط دولية من الغرب.

هذه المعادلات – للأسف – حاكمة، يصعب الخروج منها، لذلك يمكن القول إن السنوات المقبلة هي أعقد سنوات منطقة الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى