كتب:
وداد الدوح
هل حقق مجلس القيادة الرئاسي أهم أهدافه (الناعمة) في التفاوض مع الحوثي؟
مرّت ثلاث سنوات على إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي كان من أهم أهدافه (الناعمة): التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية، والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام.
مع أن جميع الأطراف تدرك جيدًا أن الحوثي لم ولن يقبل التفاوض، إلا أنه، وخلال الثلاث سنوات، لم نرَ تفاوضًا ناجحًا معه حققه مجلس القيادة الرئاسي، ولم نرَ أيضًا أي رد حاسم من مجلس القيادة يتمثل بمواجهة عسكرية للقضاء على جماعة الحوثي، واستعادة الدولة، بل على العكس استمر الحال على ما هو عليه!
الحوثي مسيطر على الشمال والجنوب، المحرر هو من يدفع فاتورة (الأهداف الناعمة الرخوة) لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي!
السؤال: بعد مرور ثلاث سنوات، يا ترى ما هي مدة صلاحية مجلس القيادة الرئاسي؟ وهل حددت بزمن لتنفيذ أهدافها؟
ثم هل حقق هذا المجلس هدف واحد من أهدافه، التي لم تكن سوى أهداف ناعمة على الحوثي شمالًا، وقاسية على أبناء المناطق المحررة جنوبًا!
على الجهة الأخرى، هل حقق المجلس الانتقالي الجنوبي أهدافه السياسية المتمثلة في (القضية الجنوبية) حين دخل في تشكيلة هذا المجلس منذ ثلاث سنوات؟
يقال: “تجر الإبرة الخيط مدعيةً أنها تمهّد له طريق العبور، ثم يكتشف في النهاية أنّها تُقيّده!”.
فهل هذا ما فعله مجلس القيادة الرئاسي في المجلس الانتقالي الجنوبي حين جره إلى الدخول في تشكيلة مجلس القيادة الرئاسي، مدعيًا أنه سيمهد له طريق حل القضية الجنوبية، ليكتشف المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد ثلاث سنوات، أن مجلس القيادة الرئاسي قيده!
الأهم من ذلك: هل اكتشف ذلك حقًا، أم أن الإبرة مازالت مستمرة في حياكة ادعائها، وجر الخيط وتقييده أكثر؟
