شعب الجنوب مع التحالف العربي في كل الظروف

كتب:
علي محمد السليماني
الجنوب العربي شريك مع دول التحالف العربي في عاصفة الحزم منذ انطلاقها في 26 مارس 2015م، وحالياً عبر مفوضه المجلس الانتقالي الجنوبي.
فشعب الجنوب العربي لن يكون إلا مع العرب ومع أمنهم والدفاع عنهم، رغم ما لديه من عتب على العرب حيال ما تعرض له منذ احتلاله من قبل اليمن في 7/7/94، وما يتعرض له حتى اليوم من حصار شامل في كل المجالات، وتجويع كامل، وتسليم التحالف ثروات الجنوب لزعماء مسمين شرعية، من أمراء الحرب على الجنوب في صيف 1994، وهم أكثر الأطراف اليمنية المتصارعة كرها وحقداً على شعب الجنوب، ومع ذلك استضافهم شعب الجنوب في عاصمته عدن تقديراً لدول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات، لعل ذلك يساعدهم في تحرير بلدهم الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ عشر سنوات، ولا يوجد بصيص أمل في قيام الطرف اليمني في الشرعية بتحريك قواته والاستفادة من القصف الجوي الأمريكي لتحرير العربية اليمنية التي باتت تتحكم فيها ميليشيات حوثية إيرانية الأيديولوجيا والدعم.
وعوضاً عن ذلك، يكشف المشهد عن تحريك أدوات جنوبية تطالب بحكم ذاتي لمحافظة حضرموت، والهدف فرض حل الأقاليم لبقاء الجنوب مع تلك العصابات، أو دفعه للاحتراب الداخلي بهدف إضعافه وديمومة احتلاله.
غير أن شعب الجنوب العربي ورئيسه المفوض الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ورفاقه، يدركون خطورة المؤامرة، ولديهم من الإرادة الصلبة ما يحول دون تحقيق تلك الأماني الشيطانية لزعماء عصابات ظلت متحكمة في رقاب شعب اليمن وشعب الجنوب معاً، وليس لها من هدف غير السيطرة على الثروات والسلطة وتوارثها، والحفاظ على غنائمها في الجنوب، وبعد ذلك لا يهمها مصير اليمن أو مصير الجنوب وأمن واستقرار المنطقة، بل تتمنى إطالة تلك الحالة التي باتت تضخ عليها مليارات من تجارة الحرب، والتي قد تتوسع إلى ما هو أبعد من اليمن والجنوب العربي.