التقدير.. سر العلاقات الإنسانية الناجحة

كتب/ هدوى محمود
التقدير حاجة كبيرة قوي في حياتنا، ويمكن ناس كتير مش واخدة بالها قد إيه هو مهم. التقدير مش بس كلمة “شكرًا”، لأ، ده إحساس جميل بيخلينا نحس إننا مهمين، وإن اللي بنعمله ليه قيمة. لما تقدّر اللي حواليك، سواء أهل، أصحاب، زمايل، أو حتى حد عملك معروف بسيط، بتفرق معاهم أكثر مما تتخيل.
في حياتنا اليومية، ممكن نلمس التقدير في حاجات بسيطة جدًا: زي لما تقول لمعلمك “شكرًا”، أو تبص لوالدتك نظرة امتنان، أو تبتسم لحد ساعدك. حاجات بسيطة بس ليها تأثير كبير، بتخلي اللي قدامك يحس بقيمته، وإنك شايفه ومقدّر اللي عمله.
وعلى الناحية التانية، عدم التقدير ممكن يكسر النفس، ويخلي العلاقات تبرد، حتى لو كانت قوية قبل كده. كل واحد فينا محتاج يحس إنه مقدَّر، سواء في البيت، أو في الشغل، أو في أي مكان.
التقدير مش محتاج مجهود كبير، ولا كلام كبير، محتاج بس صدق، ونية طيبة، وشوية وعي. خليك دايمًا من الناس اللي بتقدّر، اللي بتقول الكلمة الحلوة، واللي بتشكر حتى على الحاجات الصغيرة.
التقدير جوه الأسرة
البيت هو أول مكان بنتعلم فيه يعني إيه تقدير. لما الزوج يشكر مراته، أو الأم تحضن أولادها لما ينجحوا أو يعملوا حاجة حلوة، بيحصل سحر في البيت. بتحس كده إن في دفء، في طمأنينة، في حب حقيقي. لكن لما التقدير يغيب، العلاقة بتبرد، والكل بيبدأ يحس إنه مش مهم.
في الشغل كمان التقدير بيصنع فرق
لو المدير قدّر الموظفين، حتى بكلمة، بتحصل نقلة في الشغل. الناس بتشتغل بحب، بيبدعوا، وبيكون في روح فريق حقيقية. لكن لما التقدير بيختفي، بيظهر اللي بنسميه “الاستقالة الصامتة”، الناس بتكون موجودة بالجسم بس، مش بالقلب.
التقدير: احتياج نفسي ومجتمعي
كل واحد فينا جواه احتياج إنه يحس إنه مهم. التقدير بيغذي الاحتياج ده، بيخلينا أحسن، أهدى، وأكتر توازن. وبيخلي المجتمع أرقى، لأن الناس بتبدأ تحترم بعض أكثر، وتتعامل بشكل أطيب.
في النهاية، التقدير مش فلوس ولا هدايا، هو بس إنك تكون بني آدم واعي، بتحس باللي حواليك، وبتعبر عن ده. خليك دائمًا من اللي بيقدّروا، لأنك بكلمة واحدة ممكن تغيّر يوم حد، أو حتى حياته.