مقالات

الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي

كتب:عادل العبيدي

ونحن نستقبل الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي في الثامن من مايو لهذا العام ، لقد كانت للدعوة التي أطلقها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى الحوار الوطني الجنوبي المنعقد خلال الفترة من 4 إلى 8مايو 2023 م وتحت رعايته أهمية كبيرة في تجسيد مبدأ الشراكة الجنوبية بين مختلف المكونات السياسية الجنوبية بما فيها مكونات المرأة والشباب في النضال وفي الحكم وفي أبداء الأراء والمقترحات ودراستها بما يفيد في وضع الخطط الإستراتيجية النضالية والسير عليها بخطئ ثابته نحو استكمال استعادة دولة الجنوب المستقلة برؤية جنوبية جماعية وموحدة .

كما كان للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي كأحد مخرجات الحوار الوطني الجنوبي أيضا أهميته العظيمة في توحيد الصف السياسي النضالي الجنوبي بتوحيد كل المكونات السياسية ومختلف الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت مظلة كيان المجلس الانتقالي الجنوبي ، وهذه تعد خطوة جبارة بها استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي تفويت الفرصة على الأعداء بقطع كل مشاريعهم التآمرية ضد الجنوب وقضيته وشعبه ، التي بها حاولوا السعي نحو تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وتشتيت وحدة كلمتهم النضالية ، ومن المكاسب الكبيرة التي تحققت للجنوبيين في التوقيع على الميثاق الوطني أيضا هو أنه جعل كافة الفئات الجنوبية متفقة على مبدأ استعادة دولة الجنوب المستقلة كمبدأ ثابت لايمكن التنازل أو الحيد عنه مهما كانت الأسباب والتبريرات .

بل أنه وبالهيكلة التي أحدثها الانتقالي الجنوبي في داخل كل مؤسساته وهيئاته وخاصة بتعيين القائد المحرمي قائد قوات العمالقة والقائد البحسني قائد قوات النخبة الحضرمية نواب لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وتعيين القائد هيثم قاسم قائد عدد من الألوية العسكرية في الساحل الغربي عضوا في هيئة رئاسة الانتقالي التي عقبت نجاح الحوار الوطني الجنوبي ، بها استطاع الانتقالي الجنوبي توحيد كافة التشكيلات العسكرية الجنوبية تحت قيادة جنوبية واحدة قائدها الأعلى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي .

الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وحرصا منه في استيعاب كافة المكونات السياسية الجنوبية حتى التي تم تشكيلها من بعد التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي ليكون الجنوب بكل ولكل أبنائه جعل باب الحوار مفتوحا وذلك تعزيزا للتلاحم الوطني الجنوبي .

وحتى يطمأن كافة أبناء المحافظات الجنوبية أن الدولة الجنوبية القادمة ستكون بعيدة كل البعد عن نظام الحكم الشمولي أو الاستئثار بالثروات لصالح فئة معينة بذاتها وبعيدة عن الأقصاء والتهميش والتفرد فقد حدد في الميثاق الوطني الجنوبي شكل نظام الدولة الجنوبية القادمة التي ستلبي كافة تطلعات أبناء الجنوب في الإدارة والعدالة بأنها ستكون دولة أتحادية فيدرالية ، وهذا قد تم تأكيده من قبل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في زياراته الرمضانية إلى كل محافظات الجنوب ، كما أكد الميثاق الوطني الجنوبي على سير دولة الجنوب المستقبلية على أساس الشراكة والتعاون مع مختلف دول الجوار ودول المجتمعين الإقليمي والدولي .

عادل العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى