الرد الإيراني بين رد “الظاهرة الصوتية” والرد الموجع

كتب:
صالح علي الدويل
بعد وقت وجيز من إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا بعدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية الذي وصفته طهران بالقرار بالمسيس فأعلنت الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية تمسكها بالتخصيب والأبحاث النووية وارسلت إشارتها لواشنطن بأن الضغط مهما كان شكله ومن أي جهة لن يجدي وانه سيتم الرد عليه مباشرة اجراء ذلك ورفعت مستوى التخصيب الى 60٪
لكنها فرحة ماتمت إذ افاقت طهران على هجوم جوي إسرائيلي كاسح استهدف علماء ذرة إيرانيين وقادة عسكريين من الوزن الكبير فما هي مجالات الرد
قد يكون رد ايران حرب محدوده تتبادل فيها الهجمات وتحيطها تغطية “بظاهرة اعلامية واسعة” وقد تلجا للضغط الدبلوماسي وهو خيار سيكون له تأثير إذا تخلت عن اطماع البرنامج النووي وقد تراهن على حرب أوسع تشارك فيها بقية الجبهات الموالية لها في اليمن والعراق وتسعى لتعريض المنطقة لضغوط غير مسبوقة
إن الضربة مهما كان نوع الرد ستحدد شروط التفاوض مستقبلا مهما كابرت إيران في الشطحات الدبلوماسية والإعلامية في مجال برنامجها النووي اما اذا استمرت فان الصفحة الأولى من الحرب بدأت وستليها صفحات اخرى أكثر وجعا وايلاما لها وللمنطقة
13 يونيو 2025م