عن : استعادة الدولة الجنوبية

كتب:
اللواء/ علي حسن زكي
أن اصحاب المصلحة الحقيقية في استعادة الدولة الجنوبية هم : من يدافعون عن سيادة وطنهم الجنوبي وسلامة اراضيه ،ويرابطون على قمم الجبال وفي السهول وبطون الاودية يكابدون وهج شمس فصل الصيف واشتداد حرارته وصقيع فصل الشتاء واشتداد برودته ،من قدموا اباءهم واولادهم واخوانهم في محراب الواجب وميادين الحرية والتضحية والاستشهاد ،من خاظوا معمعا ن النضال السلمي منذ حرب صيف عام ٩٤ م رفضآ للاحتلال والذل والاستعباد ومن خاظوا معركة المقاومة المسلحة في مواجهة محاولة حرب الاحتلال الثانية عام ٢٠١٥ م ورفضآ لتكريس واقع الحرب و الاحتلال ، من متوسط رواتبهم الشهرية لاتتجاوز الستون ألف ريالا لم تعد تساوي قيمة شيئٱ وقياسٱ بالارتفاعات السعرية الغير مسبوقة ايضٱ، من يخرجون الى ساحات وميادين النضال السلمي رفضآ للافقار والتجويع وتدهور العملة المحليه والارتفاعات السعرية الغير مسبوقة ايضآ وتردي الخدمات العامه وانقطاعات الكهرباء والماء وتمسكآ بحقهم الوجودي في الحياة الحرة والعيش الكريم رغم المضايقات المخالفة لحقوق الإنسان و للشريعة والقانون.
أن مصلحة هؤلاء / مصلحة كل أبناء شعب الجنوب تكمن في استعادة دولتهم الجنوبية الضامنة للامن والاستقرار والسكينة والسلم الاهلي ومحاربة الإرهاب وحماية الارواح والاموال والأعراض والحقوق والحريات الخاصة والعامةوتحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وهبوط الأسعار والتنمية المستدامة والخدمات العامة ومكافحة الفساد والأضرار بالمال العام والقضاء على تهريب المخدرات وعلى ظاهرة البطالة وتوفير الوظيفة العامة وهيكلة الاجور والمرتبات واطلاق العلاوات وبمايتناسب مع مستوى متطلبات المعيشة وتحقيق كامل تطلعاتهم في العيش والحياة وفي بناء حاضرهم ومستقبل اجيالهم اللاحقة .
وفي السياق هناك من كانت ظروفهم الاجتماعية والمادية قاسية شأنهم شان بقية اخوانهم المواطنين الاخرين وتاليا لحرب ٢٠١٥ م تحسنت اوضاع واحوال بعضهم ، حماسهم لاستعادة الدولة صار أقل من حماس ربعهم مع الحديث عن استعادة الدوله ربما منهم تمسكا باستعا دتها ومنهم للحفاظ على اوضاعهم و احوالهم و تواجدهم في المواقع وفد يكون لتخوفهم انه وفي حال تم استعادة وبناء الدولة الجنوبية دولة المؤسسات والنظام والقانون والشفافية والرقابة والمحاسبة والمؤهل والتخصص والخبرة والتجربة والعدالة الاجتماعيه والمواطنة المتساوية الخالية من كل أمراض الماضي ومساوءه الاجتماعية ، لتخوفهم ان ذلك قد لا يساعدهم على الوصول إلى المواقع القيادية وبالتالي فإن وضعهم الراهن افضل مترافقآ مع الحديث عن استعادة الدولة .
سيظل شعب الجنوب بكل شرائحه وفئاته والوان طيفه بقبادة مجلسه الانتقالي ( المكون وليس افىراد ) صاحب الحق في استعادة وبناء دولته الفيدرالية كاملة الحرية والسيادة والاستقلال والنصر ابدآ حليف الشعوب المقهوره ….