عن الشراكة

كتب:
صالح علي الدويل
تُدار الدول ذات السيادة بمجموعة عوامل وتمتلك مرونه في اتخاذ القرار ، امّا الأحزاب والكيانات فمقيدة بقيود وخيارات محدودة ، والانتقالي كيان ليس دولة مستقلة تضع الحلول ، وهو اختار العمل السياسي -لخدمة قضيته – ونَفَسَ هذا العمل طويل مع دول وقوى محلية واقليمية تجنّد الاعلام لتوجيه الرأي العام بما يحقق اهدافها لفرض الحلول ، فعلى الانتقالي ان يضع تقييماً موضوعيا ويفكّر في البدائل “فالصبر الاستراتيجي لم يَفِد ايران” فلا احد راضٍ عن اداء الشراكة لكن الخلاف في تعليق سلبياتها فسيادتها “براس العليمي” والحملات تجعل كل سلبياتها على الانتقالي -وبعض الحريصين – يجعلونها خطيئة سياسية ووطنية ماسبقته قيادة وطنية في العالم وحملات تريد شيطنته لإسقاط مشروعه ، وحملات عدم رضى عن ادواته…الخ*
للايضاح سنأخذ تجربتين للشراكة
ف “نهرو” زعيم الاستقلال شارك المستعمر في مناصب قيادية قبل إعلان الاستقلال في عام 1947 وانتهت بالاستقلال
“وجون قرنق” تولى نائب رئيس السودان وانتهت شراكته بالاستقلال
الشراكة في الرئاسي اليمني ليست بتوافق كالائتلافات التقليدية بل خيار إقليمي ودولي كان على الانتقالي قبولها ، خيار جمع أطراف مختلفة في جغرافيا حرب ، وللحروب آثار في اي مكان في العالم منها:
تدهور الاستقرار السياسي والامني ، وتدمير البنية الاجتماعية ، وتفكك المجتمع وآثار على التعليم والصحة الخدمات ، وانتشار الجريمة والعنف وتدهور والأوضاع الاقتصادية والمالية ، وفشو الفساد ، والتاثير على القضاء وتصل لتفكيك الأسرة..الخ وهذه الآثار شاهدناها نزوحا ولجؤا في دول مجاورة بينما الجنوب يستقبل ملايين النازحين من الشمال
وماهي الحلول السريعة كما يتساءل الناس وكيف يتم توظيف الآثار !!؟
الحلول السريعه لما يعيشه الجنوبيون على كل المستويات مرتبط بصراع اجندات الشراكة واجندات رعاتها ، حيث يوظفه اليمنيون وطرفياتهم لدعم اجنداتهم في الجنوب ، ويوظفه الرعاة للخروج الآمن من المستنقع اليمني ، هذا هو صراع الشراكة الحالي بكل معاناته!!
23يونيو 2025م