مقالات

إلى المعاشيق يا ثوار..!

كتب:
ناصر التميمي

قد كان قبلك عفاش يا رشاد يقول إنه يرقص على رؤوس الثعابين، ودفعه غروره إلى تحويل الجنوب إلى إقطاعيات له وذئابه المفترسة، التي جاء بها على جنازير الدبابات وراجمات الصواريخ وأنت أحدهم، وترك لهم الحبل على الغارب، كما يقول المثل الحضرمي، وعاثوا في الجنوب فساداً وسلباً ونهباً بأوامر من رأس نظام صنعاء، وترككم دون حسيب ولا رقيب، هذا ما جيتوا من أجله. ثم تمكن الشعب الجنوبي من إسقاط نظام عفاش في الجنوب، الذي لم يصمد أمام صمود شعبنا، رغم أنه كان يملك الجيوش والسلاح المتطور والعملاء والخونة.

أما مشروع المدعو رشاد العليمي، العدو اللدود لشعب الجنوب، الذي يمارس حرباً خبيثة بألوان مختلفة ضد الشعب، والذي لديه حلم كبير في جعبته يريد فرضه في الجنوب، مستخدماً وسائل مختلفة منها سياسة التجويع وحرب الخدمات وتفخيخ الجنوب بمكونات كرتونية، عبر أدوات رخيصة من بني جلدتنا لا همّ لهم سوى إشباع بطونهم الخاوية بالمال الفتات، على حساب أهلهم الذين يناضلون من أجل استعادة دولتهم المسلوبة من بين أنياب الذئاب المفترسة.

وما يجري اليوم في الجنوب من قبل العليمي وشلته المارقة، هو بمثابة سياسة خبيثة ينتهجها للي ذراع الجنوبيين، معتقداً أنه سينجح في تحقيق مشاريعه الوهمية على أرض الجنوب.
نحن نقولها لرشاد العليمي بالفم المليان، لن تكون أذكى من عفاش ولا تملك الجيوش التي كان يمتلكها، فشعب الجنوب سيُفشِل كل مخططاتك القذرة التي تريد تنفيذها، مهما فعلت من حرب في الخدمات وقطعت الرواتب، فإن مصيرك الرحيل عاجلاً أم آجلاً.

رشاد العليمي راكب رأسه، ويعمل بكل خبث وحقارة من أجل تجريع شعب الجنوب من كؤوس المرارة، وفعلاً قد فعل، فاكر نفسه أنه سيمضي إلى حيث يريد وسينفذ ما في جعبته من مشاريع قذرة، في الجنوب طبعاً، بدعم من بعض الدول التي فرضته علينا، رغم أنها تعلم أنه يحمل حقداً دفيناً على الجنوبيين، وكان أحد أدوات الهالك عفاش التي ساهمت في تدمير الجنوب.

يجب أن يعرف رشاد أن عدن ليست صنعاء، وأن حضرموت ليست تعز، وأن أبين ليس صعدة، وشبوة ليس ذمار والمهرة ليست حجة، وأن سقطرى ليست مأرب، ويعرف أن الجنوب لن يكون وطناً بديلاً له ولغيره من أبناء العربية اليمنية، وأن الصبر قد نفد وبات الانفجار وشيكاً، وسيجرف معه كل جسم غريب وكل خائن وعميل وكل الفاسدين.

لقد بلغ السيل الزبى يا مجلس قيادة، ،ويا رباعية، ويا أمم متحدة. الكل بات مشمراً عن ساعده لاجتثاث مجلس القيادة الرئاسي الذي بات عبئاً على شعب الجنوب، وكل الفاسدين الذين في المعاشيق الذين أمعنوا في تعذيبنا على مدى سنوات، ولم يتمكنوا من حل مشكلة الكهرباء رغم أن الحلول بأيديهم، لكنه لا يريدون ذلك.. كل ما يريدون هو تعذيب المواطن من خلال حرب الخدمات والغلاء وهم قابعون في المعاشيق، يتلذذون بطعم معاناتنا، ومع ذلك مازالوا مستمرين بكل وقاحة في إصدار بعض التصاريح الإعلامية العقيمة بين الفينة والأخرى لامتصاص غضب الشارع الجنوبي، الذي فقد الأمل فيهم وأصبح يرى في رشاد العليمي كمعول للهدم وأياديه الخبيثة، وأنه هو السبب في كل ما يحدث في الجنوب من أزمات ممنهجة.

الجنوبيون دخلوا معكم في الشراكة من أجل إصلاح الخدمات، وإطلاق الرواتب، وتوفير الكهرباء والماء والصحة، ،ومواجهة المليشيات الحوثية، وتحرير أرضكم التي هربتم منها بعباءات النساء وتركتم شعبكم تحت رحمة المليشيات، لكنكم أبيتم إلا أن توجهوا سهامكم وجيوشكم الجرارة كما تقولون، التي لم تستطع تحرير قرية واحدة، ناهيك عن ذبابكم الإعلامي السام الموجه ضد الجنوب وقيادته السياسية، رغم أن ما يجري في أرضكم ولشعبكم من فوضى عار عليكم والتاريخ لن يرحمكم.

الجنوبيون فتحوا لكم صدورهم وأرضهم وقالوا لكم نحن معكم، لكن أنتم الخيانة تجري في عروقكم، انقلبتم على كل شيء ووجهتم حقدكم ضدنا، ونسيتم أن هناك مليشيات في أرضكم. لقد منحكم شعب الجنوب فرصة كافية، لكنكم درتم إلى الخلف يا رشاد يا عليمي بكل خبث، فاكرين أن شعب الجنوب سيخضع لكم، لقد غلطتم في الحساب كثيراً..

إذاً فانتظروا غضب شعب الجنوب الذي سيزلزل الأرض من تحت أقدامكم قريباً، واذهبوا إلى مزابل التاريخ غير مأسوف عليكم. سبق وأن قال شعب الجنوب للهالك عفاش سنسقط مشروعك، وفعلاً سقط مشروعه الخبيث، وأنت يا رشاد يا عليمي سترحل وسيسقط مشروعك الخبيث..
إلى المعاشيق ازحفوا يا ثوار الجنوب، لطرد الفاسدين وترحيلهم من أرضنا قبل أن يقع الفأس في الرأس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى