كتب: نوال أحمد
تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كفجر جديد يضيء دروب الأمل والتغيير. يتجسد هذا الكيان كرمزٍ حيّ لطموحات الشعب الجنوبي، الذي يسعى بصدق لاستعادة دولته المستقلة، تلك التي لطالما كانت حلمًا يراود القلوب ويشعل الحماسة في النفوس.
منذ تأسيسه، أطلق المجلس الانتقالي مشروعًا طموحًا يجمع شمل كل الأطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية، مؤكدًا أهمية التضامن كسبيل لمواجهة التحديات الراهنة. فالجنوب، الذي كان تاريخيًا مركزًا للثقافة والحضارة، يواجه اليوم محاولات متكررة لتقويض إرثه العظيم. ومن هنا، جاء المجلس ليكون الصوت الموحد الذي يعبر عن إرادة الجنوبيين في استعادة دولتهم، مؤكدًا أن الحرية حق مقدس يجب أن يُستعاد.
إن المجلس الانتقالي لا يمثل فئة معينة أو تيارًا سياسيًا بعينه، بل يسعى ليكون جامعًا لكل أبناء الجنوب، من خلال الحوار والتفاهم وبناء جسور التواصل. فهو يدرك أن بناء قاعدة صلبة من الدعم الشعبي والسياسي هو السبيل لتحقيق الأهداف المنشودة. إن استعادة الدولة الجنوبية ليست هدفًا سياسيًا فحسب، بل هي مسألة تتعلق بالكرامة والهوية، وهي دعوة لبناء دولة مدنية حديثة تعكس تطلعات الشعب الجنوبي وتضمن حقوق جميع أبنائه.
وفي خضم هذه المساعي، يتطلب الأمر جهودًا مضاعفة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مؤسسات الدولة. فنجاح المجلس في تحقيق أهدافه يعتمد بشكل كبير على التلاحم بين مختلف القوى الجنوبية، وعلى قدرة الجميع على تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود. إن اللحظة الراهنة تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، بعيدًا عن المصالح الضيقة، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي ختام هذه الرؤية، يبقى المجلس الانتقالي الجنوبي رمزًا للأمل والتغيير، ويمثل إرادة شعب عازم على استعادة هويته ودولته. إن التضامن هو المفتاح الرئيس لتحقيق هذا الهدف السامي، ولذا يجب على جميع الجنوبيين أن يتكاتفوا ويعملوا معًا لبناء مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالسلام والازدهار. إننا نؤمن بأن الجنوب قادر على استعادة مجده، وأن الأمل لا يزال يضيء دروبنا نحو غدٍ أفضل.
دعونا نؤمن بأن العمل الجماعي والإرادة الصلبة هما السبيلان لتحقيق الحلم الجنوبي، وأن كل جهد يبذل اليوم هو لبنة في بناء الغد المنشود. فالجنوب يستحق أن يكون في مصاف الدول المستقلة التي تحترم حقوق مواطنيها وتفتح آفاق التنمية والازدهار أمامهم.
