كتب: ياسر السعيدي
القرارات التي اصدرها الرئيس عيدروس الزُبيدي يوم امس تعتبر بداية لتصحيح وضع الجنوب سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وتنمويا لانها قرارات صدرت بمعزل عن شراكته بالشرعية المهاجرة، هذه الشرعية لم تترك فرصة للعمل سوا مع المجلس الانتقالي وارادت الاستحواذ على كل شي وهي في الحقيقة تعتبر اداة تعطيل وتدمير وليست للعمل سويا للنهوض بالوطن الى آفاق البناء والتطور التنموي ولكنها اصبحت هي الشرعية المعرقل الوحيد في كل المجالات .
لذلك رأت القيادة السياسية صعوبة الاستمرار مع هذه الشرعية دون انسجام في العمل ففريق الانتقالي في المجلس الرئاسي يريد البناء ورفع مستوى معيشة الشعب الجنوبي بينما فريق الشرعية يريد الهدم وتجويع الشعب الجنوبي نكاية بالانتقالي الجنوبي
هنا انتفى الانسجام بين الفريقين وحان وقت الطلاق السياسي بينهما وحان رحيل فريق الشرعية الى منفاه القصري ويكون على فريق الانتقالي يستعيد السيطرة على القرار السياسي ويعمل على تصحيح اوضاع الجنوب في كل المجالات لانه الأحق بذلك فالأرض ارضه والشعب شعبه والحرية طريقه حتى استعادة دولته.
الرئيس الزُبيدي متمسك بتنفيذ قراراته الاخيرة فإن لم تنفذ سيضطر الى إعلان حالة الطوارئ وتجميد عمل الحكومة وجعلها حكومة تصريف الاعمال لحين تشكيل حكومة جنوبية خالصة مهمتها البناء والتنمية ورفع مستوى معيشة الشعب
فلا تتراجع اخي الرئيس عن قراراتك فهي رسالة الى العالم اجمع بأن الكيل قد طفح وبلغت القلوب الحناجر وحان وقت تصحيح الامور الى حين استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.
وللحديث بقية.
