مقالات

اجندة الاطماع والمصالح سبب معاناة شعب الجنوب الحياتية

كتب:
اللواء/ علي حسن زكي

أن اهمية موقع الجنوب الجيو/سيا سية وإطلالته على الممرات المائية وحركة سفن الشحن التجاري الدولية وتحكُّمه بالبوابة الجنوبية للبحر الأحمر مظيق باب المندب ومن خلال جزيرة ميون أيضاً ومشاطئتها للساحل الإفريقي ناهيكم عمَّ يتمتع به من ميناء ومطار دوليين مشهودا لهما وثروات نفطية وغازية وذهب ومعادن أخرى في باطن الأرض وعلى سطحها في يابستها ومياهها وثروة سمكية وزراعية وحيوانية وساحل جميل وطويل يستهوي السياحة فيما لو امتدت إليه يد النماء وتم الترويج له وفتح الباب للشركات الإستثمارية السياحية العالمية والإقليمية المشهود لها وبناء مشاريع وخدمات سياحية على امتداده . أن تلك المقومات و بصورة عامة قد باتت محلا للأطماع والمصالح وفي التفاصيل :
هناك من عينيه على عدن عاصمة دولةالجنوب وثغره الباسم والتي كانت تسمى ذات يوم بـ(( درة التاج )) لموقعها وما تتمتع به من إطلالة على خليج عدن وبحر العرب ومقومات أخرى وردت أعلاه وبميناءها الدولي والذي كان يعتبر ذات يوم ثاني ميناء في العالم من حيث موقعه واداءه ، تم إخراجه عن جاهزيته قياسا بسابق عهده لصالح تنشيط موانى مجاوره وكذلك هو مطارهاالدولي وفي السياق من عينيه على جزيرة ميون ايضا . و هناك من عينيه على شبوة وحضرموت على ثرواتهن الغازية والنفطية والذهب والمعادن الأخرى وموانئهن وإطلالتهن على بحر العرب ، و من عينيه على المهرة وموانئها وماتتمتع به من المقومات الأخرى وإطلالتها على بحر العرب ، ومن عينيه على سقطرى بموقعها على المحيط الهندي وكمحمية طبيعية فريدة ومنطقة سياحية بامتياز وما حباها الله به من الأشجار الطبية والنادرة كشجرة دم الأخوين والمياة العذبة والجمال الطبيعي البديع ومنطقة ساحلية وشبة جبلية في وقت واحد وهناك من عينيه على هذا. وذاك ، على هذا الاساس يمكن فهم ا لتسابق بهدف الحصول على النصيب المريح في اقتسام الكعكة. و في السياق يظل التواجد العسكري الخارجي ماثلا بعد ماوفر له الحوثي الغطاء والمبررات بما هو التواجد في حقيقته ياتي في اطارحرب السيطرة على المياة والسباق على وضع قدم فيها وبالنظر لاهمية الجنوب كذلك. ان اهمية ومقومات الجنوب تلك قد جعلته محلا لاجندة الاطماع والمصالح بما هي اجندة هكذاسببا في معاناة شعب الجنوب الحياتية المعيشية والخدمية ايضا وبقصد اشغال شعبه – شعب الجنوب- با مور حياته اليومية على حساب اهتمامه وتمسكه بهدفه وحقه في( استعادة دولته الواحدة الموحدة من المهرة إلى باب المندب بحدود ماقبل ٢٢مايو ١٩٩٠م المتعارف عليها دوليا ) طالما كان في استعادتها استعادة للسيادة الوطنيه والقرار الوطني المستقل والشخصية/الكيان الدولي للجنوب وصد منيع لاجندة الاطماع والمصالح . وعلى هذا الاساس يمكن فهم سياسة التسابق وتضارب المطامع والمصالح ومحاولات تقسيم وتمزيق الجسد الجنوبي الواحد ونسيجه الاجتماعي من خلال ماروجوا له( مشروع الإقليمين الشرقي شبوة حضرموت المهرة وسقطرى والغربي عدن ابين لحج والضالع ). على هذا الأساس ايضا يمكن فهم التلاعب بأسعار العملات الأجنبية ارتفاعا وهبوط. والارتفاعات السعرية لكل متطلبات العيش والحياة وعدم صرف المرتبات ( سياسة افقار وتجويع). وانقطاع خدمة الكهرباء والماء وضعف التعليم وتجهيل جيل المستقبل ومحاولة افساده بالمخدرات وكذلك ضعف الخدمات الصحية وصحة البيئة قيا سا بسابق عهدها وانتشار ظاهرة الفساد الاداري والمالي والعبث بالمال العام والاستيلاء على الأراضي ومايتم تداوله عن الأحواش . وكذلك تهريب الأسلحة والمخدرات وكسب وزرع خلايا التجسس والإرهاب التي يتم ضبطها وكشفها بين الحين والآخر وانتشار وإعادة تموضع عناصر الارهاب المتخاد مة مع قوى التطرف والظلام شرق محافظة ابين وماتقوم به من الافعال الاجرامية، وكل ذلك ليس بهدف ازهاق الأرواح البشرية البريئة وحسب ولكن ايضا( لخلق حالةعدم استقرار وان شعب الجنوب غير مهيئ لاستعادة دولته ) تحقيقا لاستمرارية الاطماع والمصالح المرتبطة باستمرار أوضاع هكذا ولا ريب في ذلك…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى