الرئيس الزبيدي.. القائد الاستثنائي

كتب/ ناصر التميمي
دائماً يبحث أعداء الجنوب على أي ثغرة بسيطة ليصنعوا منها ضجة إعلامية وزيطة وبيطة، والهدف منها هو استهداف قيادات الانتقالي لاسيما الرئيس عيدروس الزبيدي، الذي أصبح شوكة حادة في حلوقهم. ولهذا تراهم يخلطوا الليل بالنهار عبر قنواتهم وإعلامهم القذر، فاكرين أنفسهم أنهم سيحققون أهدافهم الخبيثة التي يسعون لتنفيذها في الجنوب. ومنذ أن أعلن عن تأسيس المجلس الإنتقالي سخروا جيوشاً جرارة من الإعلاميين والمهرجين لاستهداف الجنوب وقضيته العادلة وحاملها الرئيس.
كلنا نعلم أن الرئيس أبو قاسم قالها بالفم المليان ذات يوم (من لم يأتِ إلينا سنذهب إليه)، البعض سخر مما قاله وذهبوا إلى بعيد جداً، وفسروا الكلام على مزاجهم وأهوائهم، واعتبروا ذلك مجرد تصريح للاستهلاك الإعلامي، وما هي إلا أشهر معدودات حتى أصدر الرئيس الزبيدي قراره التاريخي بتشكيل فريقي الحوار الجنوبي في الداخل والخارج، اللذين لعبا دوراً كبيراً في لملمة الصف الجنوبي والذي توج بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي الذي وقع عليه أكثر من خمسة وثلاثين مكوناً جنوبياً، ولاقي ترحيباً كبيراً في الداخل والخارج، بينما ارتفع حينها صراخ القوى اليمنية التي تنزعج من أي تقارب جنوبي جنوبي.
يا أبناء الجنوب، شوفوا حقد الأعداء وصل إلى أبعد ما تتوقعون، حتى إذا وقع حدث بسيط في عدن يقيمون الدنيا ولا يقعدونها، وكله نكاية بالمجلس الانتقالي الذي يرونه بمثابة العقبة الكأداء التي تقف أمام تحقيق أطماعهم الاستعمارية الاستيطانية، التي يعملون على تنفيذها في الجنوب، بينما الذي يحدث في بلادهم من جرائم بشعة لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وهم يملكون مئات القنوات الفضائية وآلاف الصحف والمواقع الإلكترونية، ناهيك عن ملايين المفسبكين الذين يصيبون الإبرة ويخطئون الجمل، والله أمرهم غريب هؤلاء القوم.
خلال الفترة الماضية، روج إعلام القوى اليمنية بأن هناك خلافاً بين الرئيس عيدروس الزبيدي ورفيق دربه في النضال المناضل صلاح الشنفرة، أكثر من ثلاثة أشهر وهم يبقبقون ويصرخون مسوين زحمة والخط فاضي. قلنا لهم اخرسوا لا تزعجونا بالهدرة الفاضية، شعب الجنوب لم يعد يصدقكم مهما صنعتم من أكاذيب وإشاعات ومؤامرات، هي مجرد سحابة صيف وباتمر مرور الكرام، لأننا عرفناكم وعرفنا أهدافكم الخبيثة وأحلامكم النرجسية.. فقائدنا ورئيسنا الفذ عيدروس الزبيدي سيذهب إلى إلى كل جنوبي حيثما وجد، وسيمد له يده وسيضمه بالأحضان، لأن المجلس الانتقالي يمثل كل الجنوبيين وبابه مفتوح لكل أبناء الجنوب، وها هو أبو القاسم وفي لفتة أخوية غير مسبوقة ذهب إلى بيت المناضل الشنفرة بمحافظة الضالع وضمه إليه الحضن بالحضن، ليقطع الطريق على القوى التي تصطاد في المياه العكرة، وتريد ضرب الجنوبي بأخيه الجنوبي.
لقاء اليوم الذي جمع الثنائي الرئيس الزبيدي ورفيق دربه في النضال صلاح الشنفرة، وفي منزله بقلعة الثوار محافظة الضالع الأبية، هي رسالة قوية وواضحة للداخل والخارج والقوى المعادية لقضية شعب الجنوب، مفادها أن جنوب اليوم ليس جنوب ما قبل عام ١٩٦٧م، ولا جنوب ما قبل عام ٢٠١٥م، وعلى الكل أن يفهم هذه الرسائل التي أراد الرئيس إرسالها اليوم، بمعنى أننا سنذهب إلى أي جنوبي حيثما وجد، اليوم الشنفرة وغداً بن حبريش، فالجنوب في هذا الظرف الاستثنائي محتاج للكل، لأن المؤامرات كبيرة عليه وبحاجة لتوحيد الصف استعداداً لما هو آت..
شكراً للرئيس القائد على هذه الخطوة الجبارة التي قام بها اليوم.. سير وعين الله ترعاك، وكلنا خلفك.. الرئيس عيدروس الزبيدي قائد استثنائي في مرحلة استثنائية.