سيادة الرئيس زيارتك لروسيا أوجعتهم

كتب / ناصر التميمي
كانت تربط الجنوب علاقات متينة مع الأصدقاء في الإتحاد السوفيتي سابقآ ،وكان للسوفيت دور كبير في دعم الجنوب في مختلف المجالات الإقتصادية والخدماتية والعلمية والعسكرية والأمنية ،ناهيك عن تدريب وتأهيل الكوادر العلمية والعسكرية والإقتصادية التي تلقت تعليمها في أرقى الجامعات السوفيتية الذين عادوا إلى وطنهم الجنوب وساهموا في بناؤه حتى أنه بات من أفضل الدول على شبه الجزيرة العربية والوطن العربي من النظام والقانون والتعليم والصحة ،وكان يمتلك ثالث أقوى جيش عربي،وبعد حرب صيف ٩٤م دمر الإحتلال اليمني كل مقومات الدولة الجنوبية، ولم يبق شيء ليس هذا فحسب بل استبدلوا الدولة باللادولة وعاثوا في البلاد الفساد والنهب والسلب الذي وصل إلى كل مكان وأصبحنا نعيش في غابة مليئة بالوحوش الجوعى التي لا ترحم لا كبير ولا صغير .
عند تأسيس المجلس الإنتقالي قبل حوالي سبع سنوات قالوا: ولد ميتاً .. بعدها بعام جابوا نغمة جديدة الانتقالي لا يمثل كل الجنوبيين هناك مكونات أخرى قلنا تمام وعزفوا عليها سنوات ،وعندما شعروا أن الانتقالي جذورة ممتدة وثابتة وكل يوم وهو يكبر ويتمدد وتنضم إليه مكونات جنوبية أخرى مؤمنة بهدف التحرير والإستقلال ،وبدأ يصل بقضية شعب الجنوب الى المحافل الدولية ،جابوا نغمة جديدة قالوا : أنه مناطقي يمثل المثلث ولا يمثل كل الجنوبيين واستمروا في العزف حتى أصيبوا بالإعياء ،ولم ينالوا من المجلس الانتقالي بالعكس كل يوم وهو في تقدم وتحقيق مكاسب للجنوب لم تتحقق لنا لو لم يكن الانتقالي ممثل للجنوب ومع ذلك لا يزال نباحهم وعويلهم الغير مبرر مستمر عيدروس تحرك .. عيدروس يبغى الانفصال عيدروس عميل الإمارات، وغيرها من السخافات البلهاء التي يصرخون بها حد الجنون .
زيارة الرئيس القائد إلى روسيا الإتحادية ليست الأولى فقد سبقتها زيارات سابقة ،وكلها تصب في مصلحة قضية شعب الجنوب الذي يعاني الأمرين جراء سياسة التجويع الممنهج الذي تمارسه علينا القوى اليمنية بمختلف مسمياتها لأنهم يدركون جيداً أن تحسن الأوضاع الإقتصادية والخدماتية ستساهم في ذهاب الجنوب إلى الإنفصال كما تحدث أكثر من مسئول منهم ،وهذا يدل على الحد الدفين الذي يملأ قلوبهم ، فالمجلس الإنتقالي يخوض حرب ظروس مع هذه القوى العدائية على كافة المستويات ،ووجود الرئيس في روسيا الإتحادية هو يأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الأصدقاء الروس وعودتها من أجل تقديم الدعم الجنوب في مجال الطاقة والتسليح والزراعة والتروة السمكية والإستثمار في مجال النفط والثروات الطبيعية التي يزخر بها الجنوب .
الزيارة هذه تختلف عن سابقاتها حيث أنه اصطحب معه فيها وفد رفيع المستوى وفي مقدمتهم وزير الدفاع الجنوبي السابق هيثم طاهر قاسم القائد العسكري المحنك ،كما أنها تأتي في لحظة تاريخية فارقة حيث أن شعبنا يعاني من أسوأ أزمة إقتصادية وخدماتية في تاريخه ناهيك عن الحرب التي يخوضها الجنوب مع المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية منفرد والعالم كله يتفرج ،وهو بحاجة إلى الدعم بالسلاح من الأصدقاء الروس الذين تربطهم بالجنوب علاقات متينة ،وانا أجزم بأنهم يلبوا للرئيس كل مايطلبه ولن يخذلوه ،وما اللقاءات التي عقدها الرئيس مع مسئولين روس كبار في مقدمتهم عراب السياسة الروسية وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء تبشر بأن القادم أفضل ولا تستمعوا لصراخ الأعداء النابع عن حقد أسود يسري في قلوبهم وعروقهم .
القوى اليمنية كلها أثارت حفيظهم هذه الزيارة حيث أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وعلى أيش يا جماعة ذا كله الصراخ الرئيس عيدروس الزبيدي تلقى دعوة رسمية من الأصدقاء الروس وذهب لزيارتهم طيب أيش الذي ازعجكم منها فهمونا !! والا بطلوا نباح وأهدأوا قليلاً هو لكم نفس لأن القادم مزعج ومؤلم لكم أفضل لكم حطوا في آذانكم عجينة وعلى عيونكم نظارات سوداء حتى لا تفقدوا أعصابكم وتنهاروا بشكل كامل ! عادوا بذاكرتكم إلى الوراء قليل وتذكوا ماذا كنتم تقولوا عن الانتقالي ؟ فلماذا هذا النهيق الذي لن يفيدكم بشي ؟اليوم روسيا وغداً الصين .. وبعد غد فرنسا .. وبريطانيا نحن أحرار سنذهب رئيسنا الذي فوضناه حيثما يريد من أجل أن يخرج شعبنا من هذه الورطة التي وقع فيها في غفلة من الزمن وإن شاء الله بايتحقق لنا النصر عما قريب وسنقول لليمننة باي باي .. اهلاً بدولة الجنوب العربي الفيدرالية .. يا سيادة الرئيس زيارتك لروسيا أوجعتهم !!