مقالات

عودة مفخخات الارهاب

بقلم /
صالح علي الدويل باراس

شن عناصر التنظيمات الارهابية هجوما على أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات الحزام الأمني بمديرية “المحفد” واندلعت جراءها معارك عنيفة بين الطرفين

إن الهجمات الارهابية بالسيارات المفخخة غالبًا ما تستهدف مواقع حيوية وأهدافًا استراتيجية فالتنظيمات تسعى من خلالها إلى زعزعة الاستقرار وإلحاق أكبر قدر من الضرر بالمناطق المستهدفة

الهجوم الأخير الذي نفذته التنظيمات الإرهابية في “المحفد” باستخدام السيارات المفخخة في هجماته تريد ان يعكس أمور مهمة منها:

ان هذا النوع من الهجمات تريد التنظيمات ان تُظهر به قدرتها على تنفيذ عمليات كبيرة ومعقدة لتعطي اشارة إلى تعزيز قدراتها العسكرية والتكتيكية وتؤكد انها تلاقي دعماً عسكريا ولوجستيا محلياً يمكّنها من تنفيذ مثل هذه العمليات مما يعزز موقعها ويوسع من رقعة تأثيرها وإظهار قدرتها خاصة في محافظات الجنوب المحررة ، كما أن التنظيمات تريد أن تؤكد على قدرتها على الرد على الجهود الأمنية المتزايدة ضدها التي وصلت إلى ملاذاتها المحمية وجرّفتها حيث تسعى إلى إثبات وجودها واستمرارية تأثيرها رغم التحديات

ان اي هجوم ارهابي على ايٍّ من فروع القوات الجنوبية يتأكد به تخادم بين الحوثي والارهاب من جهة ، وكذا تخادم بين الإرهاب والاخوان خاصة انه تم رصد تغريدات لاشخاص من ذوي الولاء المزدوج الإخواني/ الحوثي يبشرون فيها بعمليات ما اسموها بالمقاومة الوطنية الجنوبية ما يؤكد ان مشروعي الاسلام السياسي الاخواني والحوثي يسيران على ذات الاستراتيجية التي ظلت سائدة في صنعاء منذ عام 1994 بتوطين الإرهاب في الجنوب وجعله أحد قوابضها له لتعطي رسالة للعالم مفادها ان خروج الجنوب باي معادلة سياسية خارج هيمنة صنعاء واحزابها تعني ان البديل هو الارهاب

*24 أكتوبر 2025م*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى