كتب / ثريا سالم النسري
الجنوب قادم عاجلاً أو آجلاً، رغم المأسي المفتعلة على الشعب الجنوبي الذي إذا نفد صبره وانفجر سيشعل ثورة تقلع جذور الفساد وتحاسب الفاسدين الذين نهبوا ثروات الجنوب، وعملوا على تجويع هذا الشعب العظيم.
أيها الشرفاء والمخلصين عليكم الوقوف إلى جانب هذا الشعب الأبي صانع الإنجازات العظيمة، وأهم هذه الإنجازات المساواة في الحقوق والواجبات، وإكرام الإنسان الذي يعيش على أرض الجنوب واحترام آدميته ليعيش بعزة وكرامة، وتوفير له الخدمات الضرورية والأساسية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم والأمن والأمان.
هذا في حكم المسؤولين الذي كان همهم هو المواطن ومصلحة الوطن، وهذا كان مبدأ العمل من أجل المصلحة العامة، لا للمصالح الشخصية والتعالي على هذا الشعب العظيم الذي يدرك حجم المؤامرات على الجنوب، أولها تدمير مؤسسات الدولة الجنوبية الفعالة كالموانئ والمصافي ومؤسسات النفط والغاز، وتدمير البنية التحتية كاملة.
أيها المسؤولين تحملوا مسؤولياتكم بأخلاق وأمانة، ووفروا للمواطنين كل الخدمات، اصرفوا رواتب الموظفين في قطاع الدولة مدنيين وعسكرين بانتظام، هذه مسؤولياتكم. اعملوا على تحسين المستوى المعيشي لكافة الموظفين وفئة المتقاعدين العسكريين والمدنيين، هذا واجبكم ومن صلب مهامكم اليومية. لا تتفرجون وكأن هذا الشعب لا يعنيكم لا من قريب ولا من بعيد، لأن السكوت على معاناة المواطنيين تعتبر جريمة ومن الجرائم الجسيمة.
كثرت كلمات المظلومين، حسبنا الله ونعم الوكيل في من أوصلنا إلى هذا الوضع المأساوي، والسكوت عن الحق.
الله المستعان، الناس تموت من الجوع وأنتم في النعيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
