مقالات

وجد الأمن ولم تجد الأستراتيجية الأمنية !! 

محمد حسن محمد

محمد حسن محمد

كاتب وناشط جنوبي
رغم الكثافة الهائلة من الجيش والأمن ورغم الإمكانيات العسكرية المتوفرة  إلا أن هناك فراق أمني كبير وكأن لم يجد هنالك جيش أو أمن ،
والذي قد يكون أكثر سببآ هو عدم وجود الأمن تحت قيادة واحدة .وهذا ما قد ستكون  عواقبه على قيادة الأمن في المحافظة إذ أستمر الصمت حيال الفراق الأمني الحاصل ،
مهمات أوكلت لغير الجدير بها  والى لمن لم تكون مهامه. وهذا يعد من  أكبر الأخطاء الذي يتحمل أسبابه الأمن ،
هناك قوات هائلة من الأمن والجيش ولكن كأن المدينة لم يوجد فيها سواء قله قليله من رجال الأمن ،
هناك فراق أمني وهذا يكمن سببه في الفرقه والعمل الفردي وعدم وجود عمل موحد تحت قيادة واحده ،
عندما يكون حادث اغتيال. فهذا طبيعي ويحدث في جميع البلدان العربية والعالمية ولكن بعد ذلك لن تتكرر تلك الحادث مره آخر قريبة الفترة الزمنية للحادثه السابقه . قد ربما تتكرر  ولكن بعد مدة طولية .وهذا لسبب اليقظة الأمنية الذي تكون لدى الأمن بعد تلك الحادثة والتشديد لا محدود له وسد كل الثغرات الذي تسببت في الحادثة .
لكن ماذا نقول عندما تتكرر العملية أكثر من مرة في فترات زمنية متتالية وكل العمليات بنفس الطريقة وبنفس العاصمة او المحافظة نفسها .هنا نقدر نقول أن هناك انفلات أمني كبير ،
وأن القوات الذي توجد في تلك العاصمة تثبت يومآ بعد أخر أنها  غير قادرة على تأمينها وهي  في تلك الوضعية ،
أن لم يكون العمل موحد حتى وان كانت  تلك القوات في هذا العدد الكبير فأنها لم تستطيع تحقيق شي .ومتى ما كان العمل موحد فأن النصف من  تلك القوات  قادرة على تأمين المدينة بكل قوة ولم يحدث كما هو حاصل اليوم ،
وبالتالي فإن الوضعية الذي هو عليها الجيش والأمن اليوم هي داعية الى أحداث انقلاب من قبل اي قوات في المدينة نفسها أو قد ربما يكون الإرهاب موجود في القوات الأمنية نفسها وهو ما يسعئ الى إرباك المشهد الأمني وهو في إطار أداءه الواجب وهذا ما يصعب القضاء عليه او الكشف عليه ،
هناك تقاعس وتجاهل من قبل القيادة الأمنية توحيد الأجهزة الأمنية في كل المحافظات المحررة ولم يعلموا ان كل ذلك عمل متعمد من أطراف وعصابات مرتبطة بالاحتلال اليمني فإن الاستمرار على ذلك الوضع فماهو الا اتجاه الى الهاوية والدخول في مستنقع يستحيل الخروج منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى