جريمة مروعة في مصر.. أم تذبح ابنيها القاصرين وتقفز في النيل

سمانيوز/متابعات
هزت جريمة أسرية مروعة محافظة الجيزة في مصر حيث أقدمت أم على ذبح طفليها مقيدي اليدين والركبتين وبجوارهما شريط لاصق وحبل، قبل أن تحاول إنهاء حياتها بالقفز في نهر النيل.
وعثرت الأجهزة الأمنية المصرية علي ربة منزل متهمة بقتل ولديها داخل شقتها بدائرة قسم شرطة العمرانية، خلال محاولتها الإنتحار في نهر النيل، إلا أنه تم انتشالها من قبل الأهالي وتسليمها لقوات الشرطة.
وتعود تفاصيل الواقعة حال عودة الأب من عمله ليتفاجأ بنجليه مذبوحين مقيدي اليدين والركبتين وبجوارهما شريط لاصق وحبل، كما أنه تلقى اتصالًا من شقيق زوجته يفيد بإنهائها حياة طفليها وإلقاء نفسها في النيل.
وكشفت التحريات الأولية أن المرأة تم انتشالها من المياه وهي على قيد الحياة، ثم تسليمها إلى الأجهزة الأمنية لاتهامها بإنهاء حياة طفليها وهما 5 سنوات و3 سنوات.
وأضافت التحريات الأولية أنه بمواجهة المتهمة أقرت بارتكابها الواقعة وذلك بسبب تعدي زوجها عليها لتعاطيه المخدرات، ثم ألقت نفسها في نهر النيل، ما أسفر عن إصابتها، وأنقذ الأهالي حياتها.
وكشفت التحريات الأولية أن الأم عاشت ظروفا أسرية قاسية بسبب تعاطي زوجها للمخدرات، مما أدى إلى تكرار الاعتداءات الجسدية والنفسية عليها وعلى أطفالها، مما جعلها “لم تعد قادرة على تحمل العذاب”.
وتعد الجرائم الأسرية بما في ذلك العنف المنزلي والقتل على خلفية الخلافات الأسرية، من القضايا التي تشهد تصاعدا في مصر خلال السنوات الأخيرة، ووفقا لتقرير صادر عن المجلس القومي للمرأة عام 2024، فإن حوالي 35% من النساء المصريات يتعرضن للعنف الأسري بأشكاله المختلفة، سواء جسديا أو نفسيا.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن تعاطي المخدرات يعد عاملا رئيسيا في تفاقم ظاهرة العنف الأسري في مصر، وقد سجّلت البلاد في 2024 حوالي 150 حالة قتل أسري، معظمها مرتبط بالضغوط الاقتصادية والإدمان، أو الخلافات الزوجية.
ويعتبر إدمان المخدرات، خاصة المواد الاصطناعية مثل الترامادول والكريستال ميث، من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع المصري، وفقا لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، هناك أكثر من 2.5 مليون شخص في مصر يعانون من الإدمان.
المصدر: RT