سمانيوز/خاص
فُجِعَت محافظة شبوة وجامعتها بخبر وفاة الأكاديمي البارز والمناضل الجنوبي الحر، الدكتور سالم صالح علي المصري، عضو الجمعية العمومية في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وافته المنية بعد معاناة مع المرض أثناء تلقيه العلاج في جمهورية مصر العربية.
جاء الخبر كالصاعقة على قلوب كل من عرفه، حاملاً معه ألم الفراق وذكريات لا تُنسى لرجلٍ ترك بصماتٍ خالدة في ميادين النضال الوطني والمجال الأكاديمي.
لقد كان الدكتور سالم المصري مثالاً للمناضل الوطني الجنوبي، حيث عُرف بمواقفه الثابتة والداعمة لقضايا الجنوب، كما كان من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في منطقته الحالمة خورة بمرخة السفلى، حيث نشأ وترعرع، قبل أن يشق طريقه نحو ميادين العلم والمعرفة ليصبح أحد أبرز الأكاديميين في جامعة شبوة.
تميّز الفقيد بمسيرة علمية حافلة، وكان له دور بارز في تأهيل الأجيال وخدمة المجتمع، إذ لم يكن مجرد أستاذ جامعي بل كان موجّهاً ومُلهمًا لطلابه وزملائه، محققًا رسالة العلم بتفانٍ وإخلاص.
كما كان صديقًا للجميع، لا يتوانى عن مساعدة المحتاجين، ومثالًا في الأخلاق والاحترام.
فقدت شبوة وجامعتها وأبناء الجنوب برحيله شخصيةً وطنيةً فذّةً، ومناضلًا كرّس حياته لخدمة وطنه ومجتمعه، تاركًا خلفه إرثًا من المواقف الوطنية والإنسانية التي ستظل خالدةً في ذاكرة كل من عرفه.
وبهذا المصاب الجلل، يتقدم أحمد سالم الدقل بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد آل المصري، وإلى كافة أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه، وإلى زملائه وطلابه في جامعة شبوة.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
