أغنى 10 رجال على وجه الأرض.. أين كانوا عام 2000؟

سمانيوز / اقتصاد
لا تندهش عندما تعلم أن قائمة أغنى مليارديرات العالم، لا تضم أسماء مشاهير السينما أو الوجوه السياسية المعروفة، بل يسيطر عليها بشكل شبه حصري رجال استثمروا سنواتهم وأموالهم في بناء إمبراطوريات تكنولوجية في الأغلب، ويتنافسون في ما بينهم على ترتيب الظهور في القائمة المحكومة بسوق الأسهم والتغيّرات العصرية.
إلّا أن أغلبهم قبل 20 عاماً، كان يخطو خطواته الأولى في مجال الأعمال، ويخاطر باختراق العالم الافتراضي، ويراهن على نجاحه في تغيير مسار التاريخ وإنعاش الحسابات البنكية.
1- جيف بيزوس
يتربع مؤسس موقع أمازون للتسوق الإلكتروني، رجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، على قمة قائمة أغنياء العالم وفقاً لمؤشر “بلومبرغ” بصافي أصول يقدر بـ187 مليار دولار أميركي.
إلا أن تلك الثروة المتعاظمة لم تكن سوى محض أمنيات قبل 20 عاماً، إذ كان موقع أمازون في طوره التأسيسي، بعد أن أسسه بيزوس برأس مال متواضع لم يتخط 10 آلاف دولار أميركي.
ومع بداية الألفية، كان أمازون لا يزال يسعى لبناء ودعم شعبيته وصورته الذهنية كمتجر إلكتروني، بعد أن تخلّى عن هويته الأوليّة كمتجر لبيع الكتب عبر الإنترنت، وأضاف الأجهزة والألعاب والموسيقى والأفلام إلى قائمة المشتريات عام 1998.
وقبل أيام من حلول القرن الجديد بشكل رسمي، اُختير “جيف” من قبل مجلة “TIME” الأميركية كشخصية العام، بعد الأثر الفارق الذي أحدثه الشاب صاحب الـ35 عاماً آنذاك على التجارة الإلكترونية.
2- إيلون ماسك
منذ بضعة أيام لا أكثر، استحوذ إيلون ماسك (رجل أعمال جنوب إفريقي – كندي، حاصل على الجنسية الأميركية)، على لقب ثاني أغنى رجل في العالم، بإجمالي صافي أصول يُقدّر بـ142 مليار دولار أميركي، بعد أن أفنى حوالي عقدين من الزمن في الاستثمارات العصرية والتكنولوجية شأنه كشأن أغلب أعضاء القائمة، عبر شركاته “Space X” و”Tesla”.
إلّا أنه عام 2000 كان يخوض رحلته الخاصة نحو تكوين أول مليار دولار في تاريخه المهني.
وبعد أن ترك “ماسك” دراسة الدكتوراه في “جامعة ستانفورد” الأميركية، في تسعينيات القرن الماضي، أسس الشاب آنذاك شركته الأولى “Zip2” التي بيعت عام 1999 مقابل 307 ملايين دولار أميركي.
واستخدم ماسك هذه الأموال سريعاً في تأسيس شركة خدمات مالية إلكترونية، سرعان ما تطورت لتُصبح “Pay pal” موقع تحويل الأموال الإلكتروني عام 2000. ونتيجة لجهد العام، وما يليه، تمكن ماسك من بيع موقعه الجديد عام 2002 لـ”eBay” مقابل 1.5 مليار دولار أميركي.
3- بيل غيتس
على عكس أشهر أعضاء القائمة، بدأ الأميركي بيل غيتس ثالث أغنى رجال العالم، مشواره مُبكراً، لتشكل ثروته اليوم صافي أصول تبلغ حوالي 129 مليار دولار.
إلّا أنه عام 2000 على وجه التحديد، كان قد بدأ الانسحاب من المشهد الرئيسي لشركته الأثيرة “مايكروسوفت”، التي أسسها في سبعينيات القرن الماضي في ريعان شبابه، إذ تنازل رسمياً عن موقعه كمدير تنفيذي، واكتفى بدور كبير مهندسي البرمجيات بالشركة العملاقة.
وعلى مدار العقد التالي، استمر غيتس في عملية إعادة تنظيم وقته، حتى كفّ نهائياً عن العمل بدوام كامل في “مايكروسوفت” لتخصيص وقته لمنظمته الخيرية.
4- برنار أرنو
يصل رصيد رجل الأعمال الفرنسي، برنار أرنو، رابع أعضاء القائمة، إلى 106 مليارات دولار. ولكنه يتميز بأنه ولد لأسرة ثرية بالفعل، وبدأ انطلاقته المهنية الشخصية بالاستحواذ على الشركة المالكة لبيت أزياء “كريستيان ديور” عام 1985، مساهماً بمبلغ قدره 15 مليون دولار من ماله الخاص، كما يُحدد موقع الموسوعة البريطانية.
ومنذ ذلك الحين، استأنف أرنو خطواته في تشكيل إمبراطورية خاصة بسلع الرفاهية الباهظة، كالملابس والعطور، ويستقر اليوم على مقعد رئيس مجلس إدارة مجموعة “مويت هنسي لوي فيتون”، المتخصصة في سلع الرفاهية.
أما بداية الألفية الجارية، فمثّلت محاولات أرنو في اقتحام عالم الاستثمار الإلكتروني، مساهمًا بملايين الدولارات في بعض الكيانات المهتمة بالتكنولوجيا وتطبيقاتها كشركتي “Datek” و”eBay”، حتى أنه صرّح آنذاك في أحد المؤتمرات بأنه يفضل اعتبار نفسه رجل أعمال بشكل عام وليس “رجل الموضة والأزياء” كما هو معهود عنه.
5- مارك زوكربيرغ
بين الأجيال الجديدة، يُعد المبرمج الأميركي، مارك زوكربيرغ، خامس أغنى رجل في العالم، أشهر أعضاء القائمة على الإطلاق، وذلك بفضل تأسيسه لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالمياً “فيسبوك”، والذي كفل له الحلول على القائمة من الأساس، وتكوين صافي أصول يقدر بـ105 مليارات دولار.
إلّا أنه قبل 20 عاماً، لم يكن ليملك أي منها، إذ كان لا يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وتحديداً في أكاديمية “فيليبس إكستر” المرموقة، التي تخرّج فيها خلال عامين، ليلتحق بـ”جامعة هارفارد” الأميركية عام 2002.
وأصبح على بعد عامين فقط من تأسيس موقعه الشهير داخل السكن الجامعي وبمساعدة زملائه، قبل أن يترك الدراسة النظامية بشكل كامل ويتفرغ لبناء موقعه، وحصاد ثمار مخاطرته الناضجة.
6- وارن بافيت
يحل أشهر مستثمر أميركي في البورصة، وارن بافيت، في المرتبة السادسة على قائمة أغنى رجال في العالم، بأصول تقدر بحوالي 87.5 مليار دولار، وهو أيضاً بين 3 أعضاء فقط على القائمة من غير المتخصصين في التكنولوجيا وتطبيقاتها، بل ترجع شهرته لكونه أحد أهم مستثمري القرن العشرين، والمدير التنفيذي لشركة “بيركشاير هاثاواي” القابضة، والتي تضمن عدد كبير من الشركات الفرعية.
ويشار بالبنان لبداية مشواره الاستثماري الطريف، إذ كان لا يتخطى الـ11 من عمره عند شرائه أول سهم في حياته بتحفيز من والده عضو الكونغرس حينها.
وبحلول عام 2000، كان بافيت يتربع بالفعل على عرش مملكته، وكان السهم الواحد لشركة “بيركشاير هاثاواي”، قد تخطّى مرحلة فارقة بالفعل، بعد أن وصلت قيمته قبل عامين إلى 50 ألف دولار، ما رفع القيمة السوقية للشركة حتى 76.4 مليار دولار.
أما عن مصير ثروة المستثمر البالغ من العمر 90 عاماً بعد وفاته، فقد حدده بشكل مُسبق، عازماً على وهب 99% منها للمنظمات الخيرية.
7- لاري بايدج
يرتبط اسم الأميركي لاري بايدج، سابع أغنى رجل في العالم، بشكل رئيسي بمحرك البحث العملاق غوغل، والذي ساهم في تأسيسه برفقة زميل الدراسة سيرجي برين عام 1998، قبل أن يُصبح محرك البحث المتواضع علامة فارقة في تاريخ الإنترنت كما نعرفه الآن، بل ومصدر ثروة بايدج التي تبلغ أصولها اليوم 83.7 مليار دولار.
وفي عام 2000، كان الشاب البالغ من العمر آنذاك 27 عاماً، يشغل منصب المدير التنفيذي لـ”غوغل”، قبل أن يتخلى عنه عام 2001 ليُصبح مدير المنتجات حتى عام 2011.
8- سيرجي برين
إلى جوار بايدج، أسس سيرجي برين، موقع “غوغل”، ليصبح الآن على رأس ثروة تقدر بحوالي 81.1 مليار دولار. إلّا أنه لم يحجز مقعداً رسمياً وزميله في نادي المليار سوى بحلول عام 2004، بعد أن طرحت الشركة في سوق الأسهم رسمياً، لتبلغ القيمة السوقية للشركة ذات الـ6 أعوام 23 مليار دولار.
9- ستيف بالمر
يعد رجل الأعمال الأميركي، ستيف بالمر، بين أكثر أسماء شركة “مايكروسوفت” بريقاً، بيد أنه لم يبلغ ذروة نجاحه سوى خلال القرن الجديد، حتى أصبح بين أعضاء نادي المليار بصافي أصول قدرها 77.8 مليار دولار.
أما الرابط بين بالمر والشركة فيعود إلى بيل غيتس شخصياً، زميل دراسة بالمر في “هارفارد”، والذي ضمه إلى “مايكروسوفت” عام 1980، وظل يتنقل بين المناصب داخل الشركة حتى عام 2000 على وجه الدقة، وهو العام الذي شكّل انطلاقته الجديدة بعد تنحي غيتس عن موقعه كمدير تنفيذي فتقلده بالمر.
وعلى مدار 14 عاماً، خاض بالمر مشواراً موفقاً، استأنف بعدها أنشطة أخرى، بينها الخيري، والاستثماري، إذ قرر شراء نادٍ أميركي لكرة السلة مقابل 2 مليار دولار عام 2014.
10- فرانسواز بيتنكور مايرز
في المرتبة العاشرة، تحل أخيراً، أغنى إمرأة في العالم، التي حجزت مقعدها بين الـ10 الأوائل منذ بضعة أيام.
وتأتي ثروة الفرنسية مايرز المُقدّرة بـ 73.8 مليار دولار من إرث عائلي، إذ أن جدها يوجين شويلر هو مؤسسة علامة “لوريال” الفرنسية التجارية لمستحضرات التجميل، التي سرعان ما أصبحت كنز ثمين على مدار القرن العشرين، أورثه أولاً لابنته ليليان بيتنكور، وآل في النهاية إلى فرانسواز الحفيدة.
وخلال بداية الألفية وقبل وفاة ليليان أغنى إمرأة في العالم سابقاً، كانت مايرز عضو مجلس “لوريال” الرسمي، كما كانت تفضل استثمار أوقاتها في لعب البيانو والكتابة، خاصة وأنها كانت تعاني من المشكلات العائلية، وفقاً لتقرير أعدته “بيزنس إنسايدر”.