تشييع جنازة مصمم الأزياء العالمي بيير كاردان في باريس

سمانيوز / باريس
شُيّع جثمان مصمم الأزياء الفرنسي بيير كاردان، أحد أهم الأسماء في عالم الملابس، السبت، خلال مراسم خاصة في مدافن مونمارتر في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أربعة أيام من وفاته، حسبما أعلنت عائلته لوكالة “فرانس برس”.
ونزولاً عند رغبته، شُيّع كاردان (98 عاماً)، في نعش أسود مرتدياً بدلته، باعتباره عضواً في الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة، مع السيف الخاص بهذا المنصب، والذي صممه بنفسه، ليحاكي شغفه بتصميم الأزياء.
واجتمع أفراد من العائلة ومقربون من كاردان في مكان التشييع، قبل دفنه بعد ظهر السبت، مع كلمات تأبين أشادت بالمصمم الراحل، إحداها بلسان إيف روجييري، المديرة الفنية لمهرجان “لاكوست” للفن الغنائي في جنوب فرنسا، والذي أسسه كاردان.
وأكدت العائلة أن دار بيير كاردان “تواصل العمل بإدارة قريبه رودريغو باسيليكاتي كاردان، لإطلاق مشاريع جديدة، مع احترام إرث مؤسسها الموهوب في عالم الموضة”.
وتوفي كاردان، ابن المهاجرين الإيطاليين، صباح الثلاثاء الماضي، في المستشفى الأميركي في منطقة نويي، غرب العاصمة الفرنسية باريس.
وبدأ بيير كاردان مسيرته المهنية، لدى خياط في مدينة سانت إيتيان شرقي فرنسا، قبل الانتقال في 1945 إلى باريس، لينضم إلى دار كريستيان ديور، قبل أن ينشئ داره الخاصة به.
وحالف النجاح كاردان في بداياته، خصوصاً مع تصاميم الفساتين المستديرة عند الوسط، واعتماده في ذلك خصوصاً على تصاميم استشرافية، على غرار أعمال مصممين آخرين، من أمثال أندريه كوريج وباكو رابان.
وظهرت القدرات الاستشرافية لدى المصمم الفرنسي كاردان، بعدما كان من أوائل المتجهين شرقاً نحو آسيا، حيث كان يحظى بشهرة كبيرة، وقصد في عام 1957 اليابان، خلال فترة إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية، كما نظم عروض أزياء في الصين بدءاً من عام 1979.
وحقق كاردان ثروة، من خلال اعتماده نظام التراخيص، القائم على منح شركة أخرى الحق في صنع منتجات تحمل اسمه، مقابل مبالغ مالية ضخمة، إلا أن هذا التنوع الزائد حقق نتائج متفاوتة، ففي مقابل انتشار اسمه على نطاق أوسع، انعكس ذلك سلباً على علامة بيير كاردان.
وخُصص لكاردان معرض كبير نهاية العام الماضي في مدينة نيويورك الأميركية، في خطوة أراد بها المنظمون أن يحيوا جرأة بيير كاردان، ونظرته الاستشرافية، التي جعلته أول مصمم يدخل أكاديمية الفنون الجميلة في فرنسا.