صحفيات وإعلاميات جنوبيات لـ«شقائق» : « نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين» ميلاد جديد للصحافة والإعلام الجنوبي المستقل

سمانيوز-شقائق / استطلاع / خديجة الكاف 

شهِدت العاصمة عدن قبل أيام انعقاد المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين والذي جاء تحت شعار : “من أجل إعلام جنوبيٍّ حر يساهم في تحقيق أهداف شعب الجنوب”، وكان مؤتمر الصحفيين والإعلاميين برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي. 

وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات منها، التزام جميع الصحفيين والإعلاميين الأعضاء بالنقابة بميثاق الشرف المُقر من المؤتمر والتوقيع عليه بالاسم، والتقيُّد الأدبي والأخلاقي بما ورد فيه والسعي إلى احترام ومراعاة المعايير المهنية في تعيين رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وتكليف قيادة النقابة الجديدة بتنفيذ معايير وشروط اللائحة الداخلية للنقابة عند قبول الأعضاء إلى عضويتها، كذلك الالتزام بالشروط التي تقضي بعدم جواز منح أو اعتماد صفة صحفي أو إعلامي لغير الأعضاء المقيّدين بجداول نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، والسعي لإشراك النقابة في صياغة نصوص عقود العمل التي تبرمها المؤسسات الصحفية والإعلامية مع الصحفيين والإعلاميين بحيث يتمُّ ضمان حقوقهم بشكل قانوني ملزم ، وحث المؤسسات الصحفية والإعلامية بوضع توصيف مهني محدّد بدقّة للوظائف الصحفية والإعلامية التي تضمن فرص الترقية بالوظائف والمناصب، والحوافز الممنوحة، وفقاً لمعايير الكفاءة والخبرة والتفوُّق بالأداء والعمل على إنشاء صندوق رعاية صحية واجتماعية لمساعدة أعضاء النقابة، ويتمُّ رفد الصندوق من المساعدات المقدّمة للنقابة وغيرها من التوصيات الكثيرة. 

ومن أجل معرفة مدى أهمية تأسيس النقابة الجنوبية للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين والتعرُّف على تطلُّعاتهم قمنا بإعداد استطلاع صحفي مع عدد من الصحفيات والإعلاميات المشاركات في المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في مختلف محافظات الجنوب واليكم الآتي :  

النقابة لتصحيح مسار الإعلام الجنوبي :

تقول الأستاذة أمل يسلم مطر مندوبة من العاصمة عدن عن المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بأنه الخطوة الأولى في تصحيح مسار الإعلام الجنوبي الحر ووضع النقاط على الحروف للوصول بصوتنا إلى العالم، مشيرة إلى أنه يكفل للإعلامي الجنوبي كافة حقوقه ويضمن له حريه القول والتعبير والنشر ضمن قواعد النشر المتعارف عليها عالمياً. 

وتضيف قائلة : خرج المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ببعض الأهداف والتوصيات التي تم ذكرها والتطرُّق لها وكانت ضمن خطط ومشاريع المؤتمر المستقبلية ومنها إعادة فتح قناة وإذاعة عدن الفضائية والاهتمام برفع رواتب الإعلاميين وعمل هيكلة جديدة تضمن لهم حقوقهم العامة بما فيها الجانب الطبي والاهتمام بأسر شهداء الإعلاميين الذين قضوا في ميادين الحرب وهم يؤدون واجبهم بكل قوة وإصرار وعزيمة،مؤكدةً أنها تتطلع لعمل تعاون مشترك بين الجامعات الإعلامية والهيئات الإعلامية الرسمية والاستفادة المتبادلة بين الطرفين للوصول إلى إعلام جنوبي حديث يستطيع خوض غمار المنافسة الإعلامية الكبيرة، مشيرة إلى أن الحضور قد كان أكثر من مشرِّف وحظي باهتمام عربي ودولي كبير وأثبت للجميع أن المؤتمر قد نجح وحصد ثمار جهده. 

يكفي أن للصحافة والإعلام نقابة : 

فيما تقول الإعلامية الأستاذة  هيفاء النهدي مندوبة محافظة حضرموت الساحل :  إن المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أولاً كانت خطوة جبّارة في اختيار مندوبي النقابة من جميع المحافظات وتمّ الاختيار بجديّة تامة وحرص على اختيار ذوي الكفاءة في المجتمع ومن لهم الخبرة الخالصة في المجال ويكفي أن يكون للصحافة والإعلام نقابة من أعضاء ذوي كفاءة وخبرة للحفاظ على حقوق الخريجين والعاملين بالمجال ).

وتشير إلى أن الحضور كان متميزاً وموفّقاً جداً وكانت لفتة ممتازة لكل العالم سواء العربي أو الأجنبي والإعلام الجنوبي، كُنّا فرحين جداً بالترتيب والتنسيق والحضور المتميز والضيافة واختيار الأعضاء واختيار المندوبين وتجهيز القاعات وكل ما بيده الارتقاء بالمؤتمر من جهة التنظيم أو الاختيارات، حيث أن الكيان النقابي أُختير بعناية فائقة ودقّة وتوصية كبيرة من ذوي المعرفة وذوي الوصاية وكان له أثر كبير على المندوبين من فرحة وحتى الاعتراض كاد يعتبر ليس له وجود والتعارف وحده من قبل الحضور وبناء علاقات كان له أثر واضح والأغلبية من مندوبي عدن وشدة فرحهم بالوفود القادمة من كل محافظات الجنوب. 

إنشاء نقابة جنوبية تحمي الصحفيين : 

وتقول الصحفية الأستاذة هناء سالمين مندوبة محافظة حضرموت : إنشاء نقابة خاصة للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يعني لي الكثير أن يكون المشاركون ممن لهم تاريخ وخبرة في المجال الصحفي الإعلامي والحمد الله كانت النقابة حلم لكلِّ صحفي وإعلامي وناشط جنوبي حلم راود كلٌّ منا لإنشاء نقابة تحاكي مشاكلنا والصعوبات التي تواجهنا وتكون درعاً يحمينا من كلّ ما نتعرض له عند ممارسة أعمالنا الصحفية ،أو حتى نشر منشورات نحكي عن الأوضاع التي نعيشها) .

وتؤكد أن الأهداف التي يتمناها كل صحفي وإعلامي هي واحدة إنشاء نقابة تحمي الصحفيين من كل التخوُّفات التي ممكن تواجههم في المجال الذي يمارسونه وأن يكون العمل الصحفي والإعلامي مصان ببطاقة تعريفية واضحة للصحفيين يعرف الآخرين بهويتهم وهناك أهداف كثيرة ومتنوعة. وتشير إلى أنها تتطلع أن يرى هذا المؤتمر النور بالتوصيات التي تمت فيه، منوهة بأن الحضور المشارك كان عظيماً جداً ومنوّعاً وحضوراً خارجياً يدعم هذه الخطوة ويعززها. 

الحفاظ على حرية الإعلام : 

وتقول الإعلامية المستقلة الأستاذة رشا علي مندوبة العاصمة عدن : تم تشكيل النقابة من أجل التقريب بين جموع الإعلاميين الجنوبيين ، على أساس العمل بمعايير مهنية ، وإعطائهم الحرية التي تحمي وتوفِّر الجوَّ المناسب لممارسة الإعلامي لمهنته دون تضييق ، فلابُدَّ أن تكون هذه الحرية مسؤولة تستقي الأخبار من المصادر الرسمية، وتشير إلى أن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لها دورها في الحفاظ على حرية الإعلام ، والضوابط المهنية ، ليكون الإعلام ناجحاً لابد من المصداقية حتى يكون صاحب المهنية الأقصى تأثيراً،متمنية أن يضم جميع الإعلاميين الجنوبيين وأن لا يتم إقصاء أحد منهم، وأنا سعيدة جداً كون هذا المؤتمر ضمّ كافة أبناء الوطن الجنوبي تحت سقف واحد والذين قطعوا المسافات الطويلة من خارج الوطن والبلدان العربية والأجنبية من أجل الحضور في هذا العرس المميّز في عاصمتنا الحبيبة والثغر الباسم( عدن).

الصرح النقابي الكبير : 

فيما تقول الأستاذة أمل عرابة مندوبة محافظة لحج :  إنني اتمنى تشكيل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أن يكونوا عند حُسن ظنِّ الجنوب بهم وتكون هناك المصداقية في الإعلام الجنوبي وتحرِّي الحقائق )، مؤكدة أن مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين كان ناجحاً جداً وكان تشكيل النقابة من الكفاءات الإعلامية الجنوبية.

 وعبّرت قائلة : اتمنى من النخبة التي تم اختيارها لقيادة هذا الصرح النقابي الكبير وهي نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أن يمروا بالجنوب لبرِّ الأمان ويكون إعلاماً مشاركاً على المستوى المحلي والدولي. 

وتشير إلى أننا إعلاميات وحضرنا هذا المؤتمر الذي حمل تطلعاتنا فإن علينا إيصال رسالتنا للمجتمع بأننا نحمل رسالة مفادها هو الجنوب قضية وشعب أولاً، معبِّرة عن سعادتها بهذا المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

تواجد إعلامي نسائي كبير : 

وتقول الإعلامية الأستاذة بشرى المصري مندوبة من محافظة أبين  :  إنني سعيدة لتواجدي في المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ، وفي ظلِّ تواجد إعلاميٍّ نسائيٍّ كبير يؤكد أن الفتاة تستطيع أن تصنع مع نصفها الآخر جيلاً جنوبياً متسلِّحاً بالعلم ، ورؤيتي لزميلاتي وما أكثرهن جعلني أشعر بالسعادة الغامرة والفرحة من مواصلة طريقنا كنساء جنوبيات قادرات على رفع وعي أبناء الجنوب في رحاب استعادة دولة الجنوب. 

وعبَّرت قائلة :  إنني أشعر بالفرح لتوحيد الجميع لنكون صفاً واحداً وفي المقدمة إعلاميات الجنوب، كما أنني أطمح إلى أن تؤول المرحلة القادمة إلى تأسيس مؤسسات إعلامية بالذات في محافظة أبين التي كانت ومازالت تعاني ويلات الحرب ولكننا نسعى جاهدين كشباب و نساء النهوض بها إعلامياً ).

الكيانُ النقابي أملٌ جديد : 

وتقول الإعلامية الأستاذة عهد باخرابة مندوبة محافظة المهرة  إن تشكيل نقابة للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يمثل لي كيانا واثبات حقٍّ على أرض الواقع من أجل ممارسة المهنة بشكل حر بعدما كان حقّاً مسلوباً منا خاصة نحن في محافظة المهرة  التي ليست مثل بقية محافظات الجنوب من ناحية الأمن والصحة وبقية الدوائر الحكومية والإعلام بيد الإخوان المسلمين الذين ينتمون من العربية اليمنية، وكأننا في تعز اليمنية نحن نفتقر للحرية في ممارسة المهنة. وتشير إلى أنها كإعلامية لا تستطيع أن تمارس المهنة بشكل حر ولكن بعد تشكيل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أعاد لنا الكيان النقابي الأمل من جديد والفرحة والبسمة التي كانت غير موجودة عندنا كإعلاميين خاصة في محافظة المهرة، منوهة بالنسبة للحضور كان ممتازاً جداً شيء يشعرك بالفخر.